الديوان » مظاهر ريسان » كم سنحيا

قَطَارٌ مَحْمُولٌ بِالْهُمُومْ
يَسِيرُ عَلَى سَكَّةِ النِّسْيَان
هَرَعَ بَعِيداً
وَيَقُولُ انْظُرُوا إلَى الْأَفْقِ
لَا شَيْءَ تَبْقَى لِتَعُودُون
وَإِلَى أَيْنَ سَوْفَ تَرْحَلُون، 
أَمْضِ بِنَا أَيُّهَا الْمُغَامِرُ
وَاسْرِعْ بِنَا إلَى الْإِدْبَار
إلَى اللَّاعُودَةِ
إلَى الْعَدَمِ.
كَمْ سَنَحْيَا وَكَمْ
كَمْ مِنْ فَتَاةٍ حَاوَلَتْ الطَّيْرَان
وَمِنْ أَوَّلٍ خُطْوَةٍ،
كَفَنَهَا الْقَلَقُ.
كَمْ خَلْفَ رِيحِ الْفَرَاشَةِ
وَفِي خَوْفِيهَا زَالَ الْأَثَرُ.
كَمْ مِنْ قِصَّةِ حُبٍّ خَلَّدَهَا التَّارِيخُ
ومِنْ أَوَّلِ صَفْحَةٍ قَرَأْتُهَا،
زَادَ الْأَلَمُ.
كَمْ سَنَحْيَا وَكَمْ
كَمْ مِنْ حُلْمٍ أَشْرَقَ بَرِيقُهُ
وَفِي اللَّيْلِ أَسْوَدَ الْحُلْم،
فَغَفَاهُ الْأَمَلُ.
كَمْ مِنْ صَوْتٍ كَانَ يُدَاعِبُ الْأَزْمَان
سَكَتُ فَشَاعَ الصَّرَاخُ
وَفِي أَوَّلِ دُعَاءٍ
وَنَحْنُ نُقْتَلُ
كَمْ سَنَحْيَا وَكَمْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مظاهر ريسان

مظاهر ريسان

21

قصيدة

مظاهر ريسان، كاتب وباحث وشاعر، لدي العديد من القصائد ومن ابرزها: الذكرى الأخيرة، وحيدٌ انت ايها المنسي، الخ...

المزيد عن مظاهر ريسان

أضف شرح او معلومة