الديوان » محمد الشربيني » مثلما غادرها ..!!

ودار بعينيه في القاعدين
أراح على الأرض ما في يديهْ
تفـرَّسَ كلَّ الـوجوهِ وحيَّا كمَنْ لا يودُّ ..
نظرنا إليهْ
رَدَدْتُ السلام .. تلفَّت نحـوي 
وقـد أبْحرَالنومُ في مُقْلتيهْ
       ★   ★
ولـم يقطع اللهوَ غُيرُ أذان العشاءِ 
لقد حان وقتُ الصلاةْ
أفاق على الصوتِ .. قام يُهَرْولُ
أسرعْتُ كالظلِّ أقـفـو خُطاهْ
و خلف الحسانِ العيونُ 
وخلف المؤذِّن قد تتعوَّذُ بعضُ الشفاهْ
            ★ ★
و كـان يُحَمْلقُ ...
 في كلِّ مقهى وفي الهائمين بكلِّ الجهاتْ
و قـد أبطأَ الخطوَ ...  
يُفْسِحُ للباحثين عن اللهـوِ
والباحثـاتْ !
فقلتُ لعلَّك تعجبُ ...
 قال ( وماذا بمصرَ من المُضْحِكاتْ )
          ★  ★
و كنتُ أحدَّثُ ضيفيَ عنَّا
ونحن نجوبُ ظلامَ المدينة ْ
فأسوارُنا السبْعُ ... 
تحفظ ُأهلَ المدينةِ من كلِّ روحٍ لعينةْ
وكلُّ الأمورِعلى مايُرام
وبوَّابةُ الأمنِ دوماً حصينةْ!
          ★  ★    
ولم ندرِإلَّا ...
ونحن نُجاورُ قصرَالإمارةِ ..
قلتُ اتئدْ 
على البابِ عَيْنٌ تَوَسَّطَها العودُ 
تدفعُ عنه شرورَالحسدْ
وشيءٌ عن السلفِ الأكرمين حفظناه 
من جَدَّ دوماً .... وَجَـدْ !
          ★    ★
وأيقنتُ أنِّي أحادِثُ نفسي
فضيفي فَزِعْتُ لِمَا يعتريهْ 
يغـمغمُ
هل كان كافورُإلِّا ...
لقد ضيَّع الحقَّ ضعفُ بَنِيهْ
ولا خيرَفي العيشِ يوماً
إذا صارأَمْـرُالضفافِ
بكفِّ سَفِيهْ !
          ★   ★

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد الشربيني

محمد الشربيني

14

قصيدة

شاعر مصري من مواليد الإسكندرية والنشأة بها فترة الصبا حتى العام الثاني عشر ثم الانتقال إلى المنصورة ★درجة الليسانس في الآداب والتربية قسم اللغة العربية ع٨٤/ كلية التربية جامعة طنطا ★كتبت

المزيد عن محمد الشربيني

أضف شرح او معلومة