بصوت :
إِلهي أَنتَ مَن أَرجوهُ دَومَا
وَ أَطلبُ صَادِقاً يَا رَبُّ عِلْمَـا
فإِنْ صَيَّرَتَني للخيرِ أُمسي
سَعيداً لا أَرَى في الصَبرِ هَمَّا
وَ إِن أَعطَيتَني الآمَالَ يَسمو
فؤادي بعدَمَا قَد كَانَ يُدمَـى
لأَنَّ الدَّهرَ قَد هَدَّ الأَمانـي
وَ صَيَّرَ فَرحَتي دَمعاً وَ غَمَّـا
أَغثني خَالِقي إِيَّاكَ أَرجو
فإِنَّ الْحُبَّ مِنِّي فيكَ مُغمَـى.
إِهداء قطعة فإِنَّ الْحُبَّ مِنِّي فيكَ مُغمَى:
إِلى واجب الوجود..
إِلى الموجِد لكلِّ موجود..
إِلى مَن ليسَ كمثلهِ شيء..
إِلى خالق الضوء وَ الفيء..
إِلى مَنْ هُوَ: هُوَ..
إِلى مَن ليس غيره هُوَ..
إِلى مَن خلقني مِن العَدَم..
إِلى مَن ركّبنَي مِن لحمٍ وَ دَم..
إِلى الّذي ليسَ لي معبودٌ سواه..
إِلى الّذي أُحِبُّهُ وَ أَهواه..
إِلى خالقي وَ إِلهي وَ رَبِّي وَ سَيِّدي وَ مولاي، ربِّ العالمين: (الله) تقدَّسَتْ ذاتُهُ وَ تنزَّهَتْ صِفاتُهُ؛ تعبيرَاً عمَّا أَكنُّ لَهُ مِن حُبٍّ خالصٍ خالطَ حشايا الفؤاد؛ لا طمعاً في جنَّةٍ، وَ لا خوفاً مِن نارٍ؛ إِنــَّمَا وجدَّتُهُ حَبيبَاً يستحقُّ الْحُبَّ بمعناهُ الأَصيل، في زمنٍ أَصبحَ فيهِ الْحُبُّ حاجةً وَ ليسَ اختياراً قَطّ!
توثيق:
قطعةٌ شعريَّةٌ عموديَّةٌ فصيحةٌ تتأَلَّفُ من (5) خمسةِ أَبياتٍ، انتهيتُ من نظمها في تمام السَّاعة الـ (4) رابعة وَ الـ (34) أَربعٍ وَ ثلاثين دقيقة عصراً، بتاريخ يوم الأَربعاء المصادف (9/ ذو القعدة/ 1438هـ) هجريّ قمريّ، الموافق (2/8/2017م) ميلاديّ، المطابق (11/5/1396ش) هجريّ شمسيّ.
25
قصيدة