وَأعَلمُ حَتمَاً أنَّنِي غَيرُ مُرتَضٍ
أُحِبُّكَ لَوْ تَدرِي لَقُلتَ مُحَالُ
جُودِي بِوَصلٍ فَإنَّ الوَصلَ قَدْ آنَا
لَئِنْ تَكُ نَفسٌ فِي الحَيَاةِ زَهِيدَةٌ
اصبِرْ عَلَىٰ تِلكَ الحَيَاةِ فَإنَّهَا
أنَسِيتَ ذِرَاعَاً قَدْ دَارَتْ
لَا تَضحَكُ الأيَّامُ فِي وَجهِ امرِئٍ
نَظَرَاتُ الحُبِّ المَنسِيَّهْ
أيَعلَقُ قَلبِي مَرَّةً بَعدَ مَرَّةٍ
بَينَمَا تَحمِلُ الجِبَالُ صُخُورَاً
ألَا أصبِحِينِي مَيِّتَاً يَا مَنِيَّتِي
لا تُصَدِّقْ كُلَّ مَا يُلقىٰ إلَيكْ
أبِي أَرثِيكَ فِي يَومِي وَلَيلِي
خَبَتِ العَزيمَةُ بَعدَمَا قَد أُشعِلَت
وَمَضَىٰ الدَّهرُ فَأمضَىٰ سَيفَهُ
تَبَادَرَ فِي الصُّبحِ فِي يَومِنَا
ألَا إنَّ دَمعِي يَسقُطُ اليَومَ بَاكِيَا
بَكَت عَينَاىَ شَوقَاً والفُؤَادُ
وَشُربُ السَّجَائِرِ شَرٌّ كَبِيرْ
يَقُولُونَ شُربُ الخَمرِ لِلنَّفسِ رَاحَةٌ
وَأهجُو مَنْ أشَاءُ مَتَىٰ أشَاءُ
وَهَالَنِي مِنْ أمرِهِ مَا هَالَنِي
أيُّهَا المَسؤولُ عَنْ تَرقِيَتِي
ناهِضٌ بِالشعرِ مِنْ كَبوَتِهِ
وَلَعنَةُ عَينَينِ قَدْ حَلَّتْ
إنِّي وَإنْ طَالَ الزمَانُ لَنَائِلٌ
إنِّي بِعِشقِ البَدرِ مَهوُوسُ الفُؤادْ
أَتَظُنُّ أنَّكَ فِي بِلَادِي تَنتَصِرْ
الشِّعرُ عَنْ نَفسِي بِهِ أتَكَلَّمُ
سَهَوتُ بِنَفسِي نَحوَ مَاضٍ تَرَاكَمَا
إنَّ الهَزِيمَةَ إنْ شَدَّت جَحَافِلَهَا
تَدَاعَت قُيُودُ المَوتِ حَتَّى تَقَطَّعَت
وَكَم مَرَّت عَلَينَا مِنْ لَيَالِي
يا سَاتِرَ الإنسانِ فِي بَأسِهِ
أخُونَا أحمَدٌ لِلسِّنِّ طَبٌّ
لِكُلٍّ فِي الحَيَاةِ نَصِيبُهُ
أَلَا رُبَّ يُأْتَىٰ كُلُّ شَخْصٍ نَصِيبَهُ
سَأَظَلُّ أُحِبُّك مِنْ قَلبِي
أَرَدتُكَ أنْ تَكُونَ أعَزَّ خِلٍّ
فَإذَا رَأَيتَ البَدرَ فِي أفلَاكِهِ
يَا مَنْ أُحِبُّ بِأنْ يَكُونَ حَبِيبِي
وَالشَّوقُ وَاللَّهفُ إلَيكَ يَزِيدْ