شاعر تونسي ولد 1955م في سيدي بوزيد، عاش في بيئة فقيرة وقاسية في فترة خروج الاستعمار الفرنسي وبداية بناء الدولة التونسية.
بدأ تعليمه في كتّاب القرية، فتعلم القراءة، وحفظ القرآن ثمّ دخل المدرسة الابتدائية بمنطقة النوايل في سيدي بوزيد ومنها حصل على شهادة التعليم الابتدائي عام 1968م .
ولم تكن هناك في تلك الفترة مدرسة ثانوية في مدينة سيدي بوزيد فانتقل إلى محافظة قفصة لمواصلة تعليمه الثانوي.وانتقل إلى العاصمة حيث واصل دراسته بالمدرسة العليا لأطر الشباب بمنطقة بئر الباي بين 1975م و1977م وحصل على شهادة منشط شباب.
في عام 1978م عاد إلى سيدي بوزيد وحصل على شهادة البكالوريا، وسافر إلى فرنسا حيث درس علم النفس في جامعة رامس.
بدأ محمد الصغير تجربة الكتابة الشعرية في سن الخامسة والعشرين في أواخر السبعينات بعدما أنهى جميع مراحل تعليمه في تونس. ودافع منذ زمن طويل عن الحرية والكرامة الانسانية ضد القمع والاستبداد.
كتب أول ديوان شعري عام 1984 في عهد الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، وقد كشف الديوان ملامح شاعر غاضب وثائر ضد السلطة مما جعل النظام التونسي آنذاك يمنع توزيع ديوانه الذي بقي محجوزا حتى 1988م.
بعد عام من نشر ديوانه الذي انتقد فيه بأسلوب شعري ساخر ومتمرد وخارج على المألوف اندلع في تونس ما يسمى بأحداث الخبز عام 1985م ،والتي ثار فيها الشعب ضد نظام بورقيبة بسبب ارتفاع أسعار الخبز.
نشر عدة كتب شعرية منها "نشيد الأيّام الستة" عام 1984، و"ليس لي مشكلة" 1998م، و"حالات الطريق" 2013م.
وله كتابان في النثر هما "تفاصيل" عام 1991م و"القيادة الشعرية للثورة التونسية" عام 2013م.
حصل على جائزة قرطاج العالمية للشعر عام 2011م وذلك في إطار الملتقى التونسي الإسباني الأول للثقافة.
توفي في يوم 5 أبريل 2016م بالمستشفى العسكري بتونس بعد معاناة مع المرض.