عمر بن قدور الجزائري (1887-1930) كان من أبرز رواد الصحافة العربية في الجزائر ومناضلًا وطنيًا وشاعرًا ومفكرًا إسلاميًا.
النشأة والهوية:
ولد في الجزائر وارتبط اسمه بوطنه بإضافة لقب "الجزائري"، معبرًا عن اعتزازه بوطنه وانتمائه الحضاري. عاش فترة عصيبة من التاريخ، شهد فيها سقوط الخلافة العثمانية وتزايد الهيمنة الاستعمارية الأوروبية على العالم الإسلامي.
أعماله الصحفية والنضالية:
أسس عدة صحف، أبرزها جريدة الفاروق التي استخدمها للدفاع عن القضايا الوطنية والإسلامية.
واجه اضطهاد الاحتلال الفرنسي، بما في ذلك نفيه إلى الأغواط خلال الحرب العالمية الأولى.
دعا إلى تأسيس جماعة التعارف الإسلامي في شمال إفريقيا وشجع على إنشاء شركات اقتصادية، جمعيات خيرية، ونواد أدبية ومدارس عربية حرة.
كان وراء فكرة تأسيس أول مدرسة عربية حرة في الجزائر العاصمة، مدرسة الشبيبة الإسلامية سنة 1923.
أفكاره ومواقفه:
تبنى خطابًا وطنيًا وعروبيًا، معارضًا للاندماج الثقافي مع فرنسا أو التخلي عن الهوية الإسلامية والعربية.
كان من أوائل المحذرين من المخططات الاستعمارية والصهيونية ضد الأمة الإسلامية.
شعره وأدبه:
عكست قصائده إحساسًا عميقًا بالحسرة والانكسار على حال الأمة الإسلامية.
من أبرز قصائده: "دمعة على الملة" و**"يا شرق"**، حيث عبّر عن ألمه من خذلان الأمة وتشتتها.
وفاته وإرثه:
توفي عام 1930 عن عمر 43 عامًا، لكنه ترك بصمة قوية في الصحافة والفكر الوطني. بقي إرثه شاهدًا على التزامه بقضايا الأمة ووحدة العرب والمسلمين.