زياد الأعجم ابن سليمان ويقال ابن سُلَيم ويقال ابن سلمى ويقال ابن جابر أبو أمامة العبدي المعروف بزياد الأعجم، مولى بني عبد القيس. من شعراء الدولة الأموية وأحد فحول الشعر العربي بخراسان، كانت في لسانه عجمة فلقب بالأعجم، ولد ونشأ في أصفهان وانتقل إلى خراسان، فسكنها وطال عمره ومات فيها. ويروى أن المهلب بن أبي صفرة وهب له غلاماً فصيحاً ينشده شعره وذلك لعجمة في لسانه. وكان كثير الهجاء حتى أن قبيلة عبد القيس تبرأت منه. وقيل أنه كان يخرج وعليه قباء ديباج تشبهاً بالأعاجم فقنعه يزيد بن المهلب أسواطاً ومزق ثيابه وقال له: أبأهل الكفر والشرك تتشبه لا أم لك. وفي "بغية الطلب" ترجمة مطولة له. وفيها: (وذكر أبو جعفر محمد بن عثمان في تاريخه أن أبا أمامة كنية زياد الأعلم لا الأعجم، قال ابن العديم: والصحيح أن أبا أمامة كنية زياد الأعجم، ويحتمل أن يكون كنية لهما جميعاً