شاعر نقي الديباجة، محكم المعاني من أعضاء المجمع العلمي العربي في دمشق. ولد في قرية (شحيم) قرب بيروت واستكمل دراسته في الجامعة الأميركية سنة 1904 م، وسافر إلى يافا فكان بها مدرساً للعربية في الكلية الأرثوذكسية، ووضع كتاباً في (قواعد اللغة العربية - ط) ودعي للتدريس في كلية (غوردن) بالخرطوم فقصدها (سنة 1909 م) ونشر الجزء الأول من (ديوانه) سنة 1910 م، ومسرحية (فتح الأندلس - ط) شعرية (1912 م) ولما قامت الثورة في الحجاز (1916 م) نظم فيها غرراً من القصائد، ولقب بشاعر الثورة. وتولى تحرير جريدة (القبلة) في مكة، ثم وكالة الخارجية للملك حسين بن علي. وحضر مع (فيصل ابن الحسين) مؤتمر (فرساي) وسمي أميناً للشؤون الخارجية في القصر الملكي بدمشق (1919 م) واستمر في دمشق، بعد الاحتلال الفرنسي فدعي إلى مكة وأعيد وكيلاً للخارجية. وبعد خروج الملك حسين من الحجاز (1924 م) اتجه الخطيب إلى شرقي الأردن فجعله أميرها (عبد الله بن الحسين) من مستشاريه، ومنحه لقب (باشا) فأقام في عمان إلى أواخر سنة 1939 م، وتنكّر له عبد الله فغادرها. وأقام في بيروت إلى أن اتصل بعاهل الجزيرة عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، فاستقدمه إلى الرياض (1945 م) وعينه (1947 م) وزيراً مفوضاً ثم سفيراً في (كابل) عاصمة أفغانستان. وأقام بها يعمل في تنسيق ديوانه الشعري وتصحيحه وشرحه إلى أن توفي. ونقل إلى بلدته. حسب وصيته، فدفن فيها. وأعيد طبع الجزء الأول من ديوانه، مضافا إلى الجزء الثاني بعد وفاته. ومن كتبه (نظرات في تاريخ الجاهلية - خ) لم يتمه.