عمر صدقي بن محمد بهاء الدين الأميري شاعر ودبلوماسي سوري ،ولد في مدينة حلب في شمال سورية . وقد اختلف في تحديد سنة ولادته: إذ تم تسجيله في سجلات النفوس بحلب عام ( 1918م )، بينما يشير العديد من الوثائق إلى سنوات أخرى، غير أن المرجح أن تكون في 29 من جمادى الآخرة عام 1334 الموافق للثاني من أيار / مايو 1916.
دراسته:
درس في المدرسة الفاروقية بحلب حتى الصف العاشر (الثاني الثانوي)، ثم انتقل إلى مدرسة التجهيز الأولى حيث حصل على الشهادة الثانوية (البكالوريا) في الآداب والعلوم ثم في الفلسفة. توجه بعد البكالوريا إلى باريس حيث حصل من جامعة السوربون على شهادتين في الآداب وفقه اللغة، وعاد بسبب وفاة والده دون أن يتمكن من إكمال دراسته في باريس بسبب الحرب العالمية الثانية، فأكمل دراسته في الحقوق في (معهد الحقوق العربي بدمشق) ونال شهادته النهائية بتفوق عام 1359هـ ( 1940م ).
عمله:
تعددت الساحات التي عمل فيها الأميري بعد إنهاء دراسته الجامعية، وشغل العديد من الوظائف والمناصب خلال حياته الحافلة
عين ناظراً على أوقاف الأسرة الأميرية مكان والده.
التعليم داخل سورية: إذ درَّس الحضارة الإسلامية، والتاريخ الإسلامي، والأخلاق، وعلم الاجتماع في ثانويات حلب ودمشق. كما عُيِّن مديراً للمعهد العربي الإسلامي بدمشق حوالي عام 1949 م.
المحاماة:التي لم يكن متفرغاً لها، وعمل فيها من بعد تخرجه حتى عام 1950 م.
الدبلوماسية:عندما تأسست دولة باكستان الإسلامية منفصلة عن الهند اختير وزيراً مفوضاً فيها ا من 1950 م إلى 1952، ثم عين سفيراً في المملكة العربية السعودية عام 1954.
السياسة:لما قامت في سورية بعض الانقلابات العسكرية، أسس صحبة مجموعة من الوطنيين الأحرار السياسيين والعسكريين حركة "سورية الحرة" وكان رئيس الجانب السياسي فيها وذلك بين العامين 1952 و1954.
التدريس في دار الحديث الحسنية: بالرباط في المغرب أستاذاً لكرسي الإسلام والتيارات المعاصرة من عام 1967 م إلى حوالي عام 1985 م. كما حاضر أستاذاً زائراً في المملكة العربية السعودية، وقطر، والكويت والإمارات العربية المتحدة.
نشاطاته العامة:
حمل آلام أمته وآمالها، فشارك في حرب فلسطين عام 1948، واتصل بالعديد من حركات التحرير والاستقلال في فلسطين والعراق ومصر وتونس والجزائر والمغرب.
سعى دائماً خلال لقاءاته مع العديد من الزعماء العرب والمسلمين والأجانب لدفع قضية أمته والدفاع عنها.
شارك في العديد من المؤتمرات العربية والإسلامية بصفة رسمية أو شخصية وكان عضواً مؤسساً في بعض الهيئات غير الرسمية.
وفاته رحمه الله:
وهنت صحته في الفترة الأخيرة من حياته، وأدخل مصحة "الرياض" في رباط الفتح في المغرب، ثم نقل إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض حيث وافته المنية مساء يوم السبت 22 شوال 1412 هـ الموافق 25 أبريل 992 م، ونُقِل إلى المدينة المنورة حيث دفن في البقيع بالقرب من آل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وعمره 78 عاماً هجرياً و 76 عاماً ميلادياً. رحمه الله وغفر له وأكرم نزله.