يوسف البديعي الدمشقي.
أديب ومؤلف، من شعراء نفحة الريحانة. دمشقي المولد والمنشأ. استقر واشتهر بحلب.
له من المصنّفات كتاب «الحدائق البديعية» في الأدب، وكتاب «أوج التحري عن حيثية أبي العلاء المعري» وهو مطبوع، وكتاب «هبة الأيام فيما يتعلق بأبي تمام»
وهو مطبوع أيضاً، وكتاب «الصبح المنبي عن حيثية المتنبي»، وهو الكتاب الذي أذاع شهرة البديعي لتميّزه فيه بجمع كثير من أخبار المتنبي. وقد قيل إنه ألّف كتابه
هذا باسم شيخ الإسلام في ذلك الوقت عبد الرحمن بن الحسام (ت 1081هـ ) الذي كان قاضياً بحلب، لما رآه من شغفه بالمتنبي.
يعد كتاب «الصبح المنبي» مرجعاً قيماً، فهو من أغنى الترجمات لحياة المتنبي، عرض فيه مؤلفه حياة الشاعر منذ ولادته حتى مقتله سنة 354هـ،
ذاكراً نسبه و نشأته و جولاته في البلاد متتبعاً ذلك في جميع أطوار حياته، بطريقة نقدية استطرادية، وبذوق أدبي وأسلوب سهل واضح يجعل كتابه
دراسة وافية مشوّقة. ذاكراً أيضاً آراء العلماء في شعره؛ إذ نقل عمّا كتبه من عاصر المتنبي، وعن مراجع وثيقة في الأدب مثل «يتيمة الدهر» للثعالبي (ت 429 هـ )
و«الوساطة بين المتنبي وخصومه» للآمدي (ت 370هـ) و«المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر» لابن الأثير (ت 637هـ).
للبديعي شعر كثير، أورد المحبي (ت 1082 هـ ) قسماً منه في كتابه «نفحة الريحانة».
توفي بالروم (في تركيا) سنة 1662م.