هل تلدني وردةٌ كي أستعيرَ حزامَها في وحشة التذكار
هل تحنو على دميَ المضاع لكي أعمّدَ بالنبيذ شهيق شهوتها
فكم تلدُ النساءُوكم ستثكل وردةٌ أحفادَها
أثلاث مراتٍ ولدتُ، وضاع لي قبرٌ، وتِسعُ وقائعٍ تُروى لقتلي
كنتَ مثلي يا نبيَّ الناس
أمكَ ثاكلٌصليتَ سراًوادَّعتْكَ الأمهاتُ جميعهنَ
ربطنَ سرك في حزام الرضع يوماً،
وانتهتْ أسطورة التأويل في دار الولاية
في سراب الماء والأسماء في الدول الخفية
كنتُ مثلكَ
والملوك يمجدون قصورَهم بقصيدة من شِعري الوحشيّ
يا أمي حزامُكِ شدَّني في خيبة الرايات
وانهارت فتوّةُ ساعدي في خيطكِ المحمي بالنايات
يا أمي انتهتْ، لولا حزامُكِ، أجملُ الغاباتِ
تسعٌ
ضَمَّني قبرٌ وقيل على صليبٍ قيل أطرافي مقطعةٌ
وقالوا إن فَصْد الدم أنهاني وقالوا شدَّني خيط النجاة
وأيقظتْ روحي ذبالتها
رأيتك تغزلين الشمسَ، مثل خطيئة النارنج وهو يصوغ صفرته
رأيتك تزجرين النفسَ وحدك سر قافلة القبيلة
تفضحين لطائم التجار
وهي تائهة بِخيلٍ جامحٍ يَـنْـزو ويَشبقُ،
وهي غافلة وتخسرُ أو تضيعُ
رأيت في غيم الولادة
كنت في فيض المخاض وتكتمين الطلق
شَدُّوكِ على وهم السلالة
شدني خيطُ الدلالة
كلما في يوم ميلادي تأكد مقتلي
واشتدَّ نزفُ الطلق وامتدَّ الحزامُ
فغادرتني شهوة النسيان
وانبثق الكلامُ
قاسم حداد ولد في البحرين عام 1948.
تلقى تعليمه بمدارس البحرين حتى السنة الثانية ثانوي.
التحق بالعمل في المكتبة العامة منذ عام 1968 حتى عام 1975
ثم عمل في إدارة ...