لديَّ ما يكفي
عدوٌ محْدقٌ يختارُ أخطائي ويفتكُ
كلما غنيتُ رَنَّ الخمرُ في أقداحه
ولديَّ ما يكفي
لي امرأةٌ بكى الوشمُ القديمُ على يديها
فانتهتْ بي ضائعاً
ومضتْ تضلل نجمتي وتدلني بالغيم
لي أمٌ ستثكلني قريباً كي يقال بأنها
يا وردةَ النسيانِ
ينساكِ الفتى وتنالُ منكِ جمرةُ الحسرات
قالت وانتحتْ بي في ظلامِ اليأس
لي أختٌ على مرآتِها شجرُ البكاءِ لعلها تبكي
لئلا يغفل الموتى عن التذكار
هل يكفي صديقٌ ساهرٌ يمحو الخطايا مثل باب النوم
ينساني ليذكر أنني أنسى وأحلمُ
ربما يكفي دمٌ يبكي
ونفسي تشتري نفسي ونفسي لم تبع نفسي
دمٌ يكفي
أضاعوا وردةً في الريح
ضاعوا نجمةً في الليل
قاسم حداد ولد في البحرين عام 1948.
تلقى تعليمه بمدارس البحرين حتى السنة الثانية ثانوي.
التحق بالعمل في المكتبة العامة منذ عام 1968 حتى عام 1975
ثم عمل في إدارة ...