الموج يجذبني إلى شيء بعيد و أنا أخاف من البحار فيها الظلام و لقد قضيت العمر أنتظر النهار أترى سترجع قصة الأحزان في درب الحياة؟ فلقد سلكت الدرب ثم بلغت يوما.. منتهاه و حملت في الأعماق قلبا عله ما زال يسبح.. في دماه فتركت هذا الدرب من زمن و ودعت الحنين و نسيت جرحي.. من سنين * * * الموج يجذبني إلى شيء بعيد حب جديد! إني تعلمت الهوى و عشقته منذ الصغر و جعلته حلم العمر و كتبت للأزهار للدنيا إلى كل البشر الحب واحة عمرنا ننسى به الآلام في ليل السفر و تسير فوق جراحنا بين الحفر.. * * * الموج يجذبني إلى شيء بعيد يا شاطئ الأحلام يوما من الأيام جئت إليك كالطفل ألتمس الأمان كالهارب الحيران أبحث عن مكان كالكهل أبحث في عيون الناس عن طيف الحنان و على رمالك همت في أشعاري فتراقصت بين الربا أوتاري و رأيت أيامي بقربك تبتسم فأخذت أحلم بالأماني المقبلة.. بيت صغير في الخلاء حب ينير الدرب في ليل الشقاء طفل صغير أنشودة تنساب سكرى كالغدير و تحطمت أحلامنا الحيرى و تاهت.. في الرمال و رجعت منك و ليس في عمري سوى أشباح ذكرى.. أو ظلال و على ترابك مات قلبي و انتهى.. * * * و الآن عدت إليك الموج يحملني إلى حب جديد و لقد تركت الحب من زمن بعيد لكنني سأزور فيك منازل الحب القديم سأزور أحلام الصبا تحت الرمال تبعثرت فوق الربى قد عشت فيها و انتهت أطيافها و رحلت عنها.. من سنين بالرغم من هذا فقد خفقت لها في القلب.. أوتار الحنين فرجعت مثل العاشقين
فاروق جويدة (10 فبراير 1946 - ) شاعر مصري. ولد في محافظة كفر الشيخ، وعاش طفولته في محافظة البحيرة، تخرج من كلية الآداب قسم الصحافة عام 1968، وبدأ حياته العملية ...