الديوان » مصر » محمد تيمور » إن تكوني عزيزة فعزيز

عدد الابيات : 26

طباعة

إن تكوني عزيزةً فعزيزٌ

أَن تكوني يا بنتُ في الشقوات

ومحياكِ مسحةُ الحزن فيه

تُنزلُ اليأسَ في القلوب القساة

واجمٌ ذاهلُ السكينةِ عيناكِ

به تبعثان نورَ الحياة

أنزلوها منازل الهون خسراً

ثم قالوا صارت من الفاجرات

مكروها وخادعوها وأَغروها

وقالوا غدت من الهالكات

ورأَوا في نسائهم شرفاً لو

نبشوه عدّوه في المخزيات

إنما عذرها همُ ونساهم

عذرهنَّ العمى وقبحُ الصفات

لستُ أَرجو لها اعتذاراً إذا ما

صدع الحقُّ قارعُ المنكرات

غير أَني أرى هناك اختلافاً

في الغوايات يفرق الغاويات

وفجورُ الأجسام أيسر خطباً

من فجورِ النفوسِ والعاطفات

وإذا ما كان السبيلُ سويّاً

بطل العذر فيه للعثرات

إن شرَّ الفجورِ ما كان متسوراً

بسترِ العفاف في الأسرات

إنما نحن في زمانٍ حفيلٍ

بالضلالاتِ في الرجال الهداة

إنما بينهم عزيزةُ كالجاني

ولا عفو عندهم للجناة

وأراها ضعيفةً فأراني

رقَّ قلبي وفارقتني أناتي

وهفت فيَّ كل جارحةٍ تدمى

بوخز القوارص الجارحات

وهي ترنو بمثل ساطعةِ النجمِ

وتمشي بخفةِ الظبيات

وقوامٍ لها كما وقف الغص

نُ حزيناً في ملعب النسمات

تُشبهُ البدر صفرةً وضياءً

وتحاكي الأزهار بالبسمات

حرةُ اللفظ والجنان إذا افترَّت

فعن طاهرٍ نقيِّ اللثاة

جمعت بين حسن خلقٍ وخلق

فهي ذات النجار بنتُ السراة

وحرامٌ إن يُترَكَ الحسنُ للشر

ويقضي فريسةَ الشهوات

إنما يُنشَلُ الغريقُ من اليم

ويُدلى إليه حبلُ النجاة

إنما يرجع المريضُ إلى الصحة

إن عالجوه بالشافيات

إنما يزجر الشقيُّ عن الموت

وإن كان طامعاً في الممات

إنما هذه الحياةُ متاعٌ

فاصرفوها في البر والحسنات

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد تيمور

avatar

محمد تيمور حساب موثق

مصر

poet-mohamed-tymour@

42

قصيدة

349

متابعين

شاعر وأديب وكاتب من الطراز الرفيع، وهو من مؤسسي الأدب القصصي والمسرحي في مصر، ولد في القاهرة عام ١٨٩٢م ،كما أنه الأديب الذي كسر الجمود اللغوي في الكتابة الأدبية؛ فإليه ...

المزيد عن محمد تيمور

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة