الديوان » مصر » محمد تيمور » سلام عليها لا لقاء ولا ود

عدد الابيات : 27

طباعة

سلام عليها لا لقاء ولا ود

ولا دمعة في العين يدفعها الوجد

يعز على نفسي الأبية أنها

ترق لمن أضحت وليس لها عهد

أظل أسير الحب أرعى عهوده

كأن الهوى سيف وقلبي له غمد

إلى أن أرى طيف الخيانة جاثماً

وراء الهوى يرنو إلى فأرتد

وأرجع مكلوم الحشى يستفزني

إلى الهجر مجد لا يعادله مجد

أكتم آلاماً اذا ما تدفقت

على الناس تغدو والقضاءلها وفد

ويسمع منى الليل صوتا اذا دو

تفزعت الموتى وجاوبها الرعد

وأغدو ولى نفس اذا رامها الهوى

تثور ولى قلب هو الحجر الصلد

وليس الهوى الا المحامد والعلى

فأوله جد وآخره جد

فان عبثت بالحب هيفاء كاعب

فليس لنا عن كتم نيرانه بد

نعيش فلا يهتاجنا الشوق والجوى

سواء لدينا القرب في الحب والبعد

تعيرني أنى نكثت عهودها

وما النكث إلا شيمة الغيد ياهند

تريدين أن أقضى بدارك ساعة

تحاربني فيها لحاظك والقد

ولكنني آليت أن لا أزورها

وإن كان فيها السعد يعقبها السعد

أما ويمين الحر والله شاهد

لقد لذ لي الشوق المبرح والصد

فلا تحسبني أني أميل مع الهوى

وأرخى عناني للدموع التي تبدو

تولى زمان كنت فيه أخا هوى

أناجي نجوم الليل والليل مسود

أكفكف من دمعي سوابقه التي

تروح أسى في صفحة الخد أو تغدو

أحمل اشواقي الرياح تلهفا

أليك فتذريها الرياح التي تعدو

كأني غريق والظلام كأنه

خضم وأنفاسي هي الجزر والمد

وكنت اذا لاقيتها بعد فرقة

تجرعت فيها اليأس ليس له حد

ألف على خصر الحبيبة ساعدى

وألمثها والخد يلمسه الخد

مضى ذلك العهد القديم وما انقضت

مطالب حب ليس يحصرها عد

ويا قلب لا تجزع فللدهر صولة

وما أنت يا قلبي جبان ولا وغد

ويا لبنى قومي وقد جد جدكم

اليكم فتى إن خانه الدهر يشتد

تألى على فعل المكارم بعد ما

تقاعس عنها يوم قامت به هند

ذروه إلى العلياء يرقى سمائها

فقد ردت الأقدار من غيب الوجد

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد تيمور

avatar

محمد تيمور حساب موثق

مصر

poet-mohamed-tymour@

42

قصيدة

349

متابعين

شاعر وأديب وكاتب من الطراز الرفيع، وهو من مؤسسي الأدب القصصي والمسرحي في مصر، ولد في القاهرة عام ١٨٩٢م ،كما أنه الأديب الذي كسر الجمود اللغوي في الكتابة الأدبية؛ فإليه ...

المزيد عن محمد تيمور

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة