عدد الابيات : 16
عددُ الكتّاب فينا لا يعدُّ
بينما القرّاء ألف إنْ تعُدّوا
في بلادٍ يدّعي العلمُ بها
أنّ علمَ الغدِ منهُ مُستمدُّ
في بلاد الضّادِ حيثُ الحرفُ كا
سٌ إذا مُدَّتْ خواءً لا تُردُّ
ما جرى للنّاس عمّا أهدتِ
المُزْنُ أو ما أدنتِ الأنهارُ صدّوا
في بلادِ الضّادِ حيثُ كلّ حرْ
فٍ له حدٌّ من السّيفِ أحدُّ
ما جرى إذ فضّلوا ملْوِيّهمْ
وكأنّ ما التوى للسّيفِ ندُّ
والذي ما زاد عن عودٍ يرى
أنّه أصلُ من الأصل أشدُّ
إن قرا حرفًا فممّا خطّه
كيفَ لا وهْوَ الوحيدُ المستجدُّ!
جاهلٌ، للعلمِ خصمٌ جهلُهُ
وهْوَ للعلم من الجهلِ ألدُّ
والذي يصنعهُ الماسون مو
لى يولّيه الظلوم المستبدُّ
بالنفاق والأباطيل يرى
أنّه فردٌ بلا ندٍّ يَسدُّ
فغدا في كلّ قطرٍ صنمٌ
مستجدٌّ دونه نسرٌ وودُّ
يا بلادَ الضّادِ لا تحصي حرو
فًا كفاك اللهُ شرّا لا يُحدُّ
واكتفي منها بكلّ محكمٍ
إنْ يُسوَّدْ يبْنِ وهْوَ لا يُهدُّ
يا بلادًا أصبحتْ بالجهلِ جهْ
لينِ كلٌّ لأخيهِ لا يودُّ
لم تكُفَّ النُّهرُ يومًا كونها
بنهورٍ في السّما تجريْ تُمَدُّ
102
قصيدة