الديوان » عبدالله السيد » إلى أُم دفرٍ

 

(١).

لِمَاذَا أنْتِ أَوْهَامٌ؟!

وفيْ أَوْهَامِكِ الْآمَالُ ....تَتَّقِدُ

وتَغْرَقُ فيْ بَقَايَا اللَّيْلِ ... أحْلَامٌ

وتَهْرُبُ عنْ أمَانيْنَا وتَبْتَعِدُ

 

لِمَاذَا أنْتِ أَوْهَامٌ؟!

بكِ الأطْرَافُ تَعْتَقِدُ

أيَادٍ رَاعشَاتٌ ...تَحْمِلُ القَدَرا

قوَاريراً على الأَشْفَاهِ ...تَرْتَعِدُ

وأقْدامٌ بها ألمٌ

تئنُ ولحْنُهَا النَّكَدُ

تَجُرُّ سَلاسِلَ التَّعَبِ

على آلآمِهَا السَّنَدُ

 

لِمَاذَا نَحْنُ أرْقَامٌ؟!

وأيَّامٌ لهَا عَدَدُ؟!

ونَسْرِقُ منْ بَقَايَانا ....بَقَايَانَا

ونَجْتَلِدُ

لمَاذا أنْتِ مَارِدَةٌ؟!

ومَارقَةٌ ...

هَواهَا الرُّوحُ والجَسَدُ

 

لمَاذَا أنْتِ أوهَامٌ؟!

تُمَزّقُنَا بكِ السَاعَاتُ والأَمَدُ

فرَاشَاتٌ على  الشمعات تَحْتَرِقُ

وتَسْحَقُهَا جِبَاهُ النَّاسِ ...

إذْ سَجَدوا

 

لمَاذَا في ثَنَايَاكِ

حَكَايَا منْ نَقَائضِنَا .... ومَا تَلِدُ ؟!

حَكَايَا ...تَرّتَوي أنْفَاسَنَا عَبَثَاً

وحينَ المَوتِ.... نَرويها كمَا تَرِدُ

 

(٢)

لمَاذا أنْتِ أشْرِعَةٌ؟!

ولا ريحٌ ولا سُفُنُ

حَقَائبُنَا  مُلَمْلَمَةٌ ...

وفيْ أحْضَانِهَا الزمَنُ

بأورَاقٍ  مُغَلَّفَةٌ

وأحْلامٍ .....لهَا كَفَنُ

 

لمَاذَا أنْتِ أوهَامٌ؟!

رواحِلُ فيْ هوَادِجِهَا .....يُرَى الظَّعَنُ

عَرَايَا دونَ أقْنِعَةٍ

بأيْدِيْهِمْ خَطَايَا الرَّحلِ  مُرْتَهَنُ

أضَاعوا النُّورَ مرَّاتٍ

ومرَّاتٍ .... ومَا فَطِنُوا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبدالله السيد

عبدالله السيد

14

قصيدة

عبدالله سليمان أحمد السيد بكالوريوس في البلاغة والنقد من جامعة أم القرى بمكة المكرمة عام ١٤١٨هـ بالإضافة إلى دبلوم عالي في تقنيات التعلم من جامعة جازان عام ١٤٣٣هـ شاعر وتربوي يعمل معلم

المزيد عن عبدالله السيد

أضف شرح او معلومة