(١).
لِمَاذَا أنْتِ أَوْهَامٌ؟!
وفيْ أَوْهَامِكِ الْآمَالُ ....تَتَّقِدُ
وتَغْرَقُ فيْ بَقَايَا اللَّيْلِ ... أحْلَامٌ
وتَهْرُبُ عنْ أمَانيْنَا وتَبْتَعِدُ
بكِ الأطْرَافُ تَعْتَقِدُ
أيَادٍ رَاعشَاتٌ ...تَحْمِلُ القَدَرا
قوَاريراً على الأَشْفَاهِ ...تَرْتَعِدُ
وأقْدامٌ بها ألمٌ
تئنُ ولحْنُهَا النَّكَدُ
تَجُرُّ سَلاسِلَ التَّعَبِ
على آلآمِهَا السَّنَدُ
لِمَاذَا نَحْنُ أرْقَامٌ؟!
وأيَّامٌ لهَا عَدَدُ؟!
ونَسْرِقُ منْ بَقَايَانا ....بَقَايَانَا
ونَجْتَلِدُ
لمَاذا أنْتِ مَارِدَةٌ؟!
ومَارقَةٌ ...
هَواهَا الرُّوحُ والجَسَدُ
لمَاذَا أنْتِ أوهَامٌ؟!
تُمَزّقُنَا بكِ السَاعَاتُ والأَمَدُ
فرَاشَاتٌ على الشمعات تَحْتَرِقُ
وتَسْحَقُهَا جِبَاهُ النَّاسِ ...
إذْ سَجَدوا
لمَاذَا في ثَنَايَاكِ
حَكَايَا منْ نَقَائضِنَا .... ومَا تَلِدُ ؟!
حَكَايَا ...تَرّتَوي أنْفَاسَنَا عَبَثَاً
وحينَ المَوتِ.... نَرويها كمَا تَرِدُ
(٢)
لمَاذا أنْتِ أشْرِعَةٌ؟!
ولا ريحٌ ولا سُفُنُ
حَقَائبُنَا مُلَمْلَمَةٌ ...
وفيْ أحْضَانِهَا الزمَنُ
بأورَاقٍ مُغَلَّفَةٌ
وأحْلامٍ .....لهَا كَفَنُ
رواحِلُ فيْ هوَادِجِهَا .....يُرَى الظَّعَنُ
عَرَايَا دونَ أقْنِعَةٍ
بأيْدِيْهِمْ خَطَايَا الرَّحلِ مُرْتَهَنُ
أضَاعوا النُّورَ مرَّاتٍ
ومرَّاتٍ .... ومَا فَطِنُوا
14
قصيدة