الديوان » مريم صلاح النعيم » عشرون عامًا

عدد الابيات : 20

طباعة

عشرونَ عامًا في الحياةِ أنا هنا

وعـــلاوةً عن ما مضى عامــانِ 

أمضيتُها عجِلًا كما تمضي الميــا

هُ من الكؤوسِ إلى فمِ العطشانِ

أطوي الدروب أحثّ أقدامي على الـ

إقــــــدامِ في بــــأسٍ بغيرِ تـــــواني

أرنــــو إلى مستقبلي علّي أرى

مجدًا تَليدًا فيهِ صرتُ الباني!

وأحِنّ للماضي .. سنينِ طفولتي

أشتاقُ للأصــــدافِ والشـــطآنِ

أشتاقُ للبحرِ الكبيرِ وقلعةٍ

بُنِيَـــتْ بجانبهِ، بِلا سجّـانِ

أشتاق للصحبِ الذين تفرّقوا

أشتـــاقُ أمـواتًا، ووجهًا حاني

ما لي أرى شبحَ الحنينِ يحيطُني؟

ونسيتُ عُمــرًا مُقبِـــلًا نـــــاداني

أولستُ في عُمرِ الشبابِ وزهوِهِ؟

عمــرٌ لهُ غنّــتُ طيــورُ البــــــانِ

هل ذكرياتُ حياتِنُا غلَبتْ هُنا؟

أم صارَ عيـشي دونَ أيّ أمـاني!

تــأتي إلــيّ الذكريــــات تحــــفّني

ليطولَ صمتي، هل فقدتُ لساني!

هل ماتَ فينا ما بقِي من حبّنا

نحو الحيـاةِ .. لكي نظلّ نعاني

هل سوف يأتينا زمانٌ بعدما

هلَكَ الفـؤادُ بسـابقِ الأزمانِ

ليداويَ الجرحَ العميقَ، يسرُّنا

بمحبــةٍ وسعـــادةٍ وتهــاني؟

خُذني إلى المــاضي يفيضُ سعادةً

خُذني سريــعًا، هل تريدُ حصاني؟

أرجوكَ بـدّل ما بقِي من رحلَتي

وبما حوَت من فرحــةٍ وأمـاني

بقليلِ أيّــامٍ من الماضي فقد

تعِبَ الفؤادُ وأُرْهِقَت أجفاني

أنا لستُ أعبــأُ بالمزيدِ ولن ترى

مني الكثيرَ، فقد طغَتْ أشجاني

إن كنتَ ترغَبُ أن تظلّ بجانبي

ستظلّ تسمعُ أعذبَ الألحــانِ

سأظلُّ أكتُبُ ثمّ أكتُبُ دائمًا

حتى أُوارى داخلَ الأكـــفــانِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن مريم صلاح النعيم

مريم صلاح النعيم

79

قصيدة

كاتبة عربيّة مسلمة من مدينة الأحساء في المملكة العربية السعودية، ابتدأت نشاطها الكتابيّ مبكرًا في المرحلة المتوسطة ثم التحقت بركب الشعراء في بدايات المرحلة الجامعية. طالبة في كلية الطب وخريجة

المزيد عن مريم صلاح النعيم

أضف شرح او معلومة