الديوان » العصر المملوكي » شهاب الدين الخلوف » قسما بصبح جبينك المتنفس

عدد الابيات : 17

طباعة

قَسَمًا بِصبْحِ جَبِينِكَ المُتَنَفِّسِ

مَا شِيبَ ثَوْبُ مَحَبَّتِي بِتَدَنُّسِ

يَا مَنْ إذَا هُزَّتْ مَعَاطِفُ قَدّهِ

هَزَأتْ بِأعْطَافِ الغُصُونِ الميَّسِ

أنْفَقْتُ كنْزَ الدَّمْعِ فيكَ وَحَبَّذَا

مَا قَدْ نَفَقْتُ على الجمَالِ الأكْيَسِ

وَهتكتُ أمْرَ الحُبّ فيكَ وَطَابَ لِي

خَلْعُ العِذَارِ عَلَى العِذَارِ السُّنْدُسِي

رَشَقَتْ لحَاظُك فِي فُؤَادِي أسهُمًا

قَدْ فَوَّقَتْهَا عنْ حَوَاجِبِكَ القِسِيّ

حَتَّامَ أبذلُ فِي هَوَاكَ حُشَاشَتِي

وَتُصَانُ عني يَا شَقِيقَ الانفس

لَوْ شِئْتَ مَا عَذَّبْتَ قَلْبًا بِالجفَا

يَا مُوحِشًا بسوَاكَ لَمْ يَتَأنَّسِ

أيَحِلُّ فِي شَرْعِ المَحَبَّةِ أنَّنِي

أجْنِي الصدُودَ مِنَ الظِّبَاءِ الأنَّسِ

أَوْ أنْ يَبِيتَ الطرْف بَعْدَ رُقَادِهِ

يَرْعَى السُّهَادَ مِنَ العُيُونِ النُّعَّسِ

أ َوْ أنَّنِي أعْتَاضُ يَا كُلَّ المُنَى

بِالصَّبْرِ عَنْ لَثْمِ الثغُورِ اللُّعَّسِ

مَنْ لِي بِبَدْرٍ قَدْ جَلاَ كأس الطِّلاَ

في كَوْكَبٍ فَمَحَا ظَلاَمَ الحِنْدِسِ

غُصْنٌ وَلَكِنْ بِالفُكَاهَةِ مُثْمِرٌ

بَدرٌ وَلَكِنْ بِالْمَلاَحَةِ مُكْتَسِ

لم أنْسَهُ إذْ زَفَّ بِكْرَ مُدَامَةٍ

لأجَلّ نُدْمَانٍ بِأبهَجِ مَجْلسِ

وَسَعَى بِشَمْسٍ فِي سَمَاءِ زُجَاجَةٍ

وَأدَارَ رَاحًا فِي مَحَاجِرِ نَرْجِسِ

وَغَدَا يُغَاِزلُنِي بِسِحْرِ لَوَاحِظٍ

أزْرَتْ بِألحَاظِ الجَوَارِي الكُنَّسِ

فَسَكَرْت لَمَّا أنْ سُقِيتُ بِلَحْظِهِ

أضعَافَ مَا أُسْقِيتُه بِالاكؤسِ

عَنِّي بِكَاسِكَ يَا نَدِيمُ فَإنَّمَا

سُكْرِي بِكَاسِ جُفُونِهِ في مَجْلِسِي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن شهاب الدين الخلوف

avatar

شهاب الدين الخلوف حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Shehab-Al-Din-Al-Khalouf@

401

قصيدة

64

متابعين

أحمد بن محمد بن عبد الرحمن شهاب الدين. شاعر تونسي، أصله من فاس، ومولده بقسنطينة، وشهرته ووفاته بتونس اتصل بالسلطان عثمان الحفصي، وأكثر من مدحه. زار القاهرة أكثر من مرة. ...

المزيد عن شهاب الدين الخلوف

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة