مري على دربي ولا تبخلي ات تلهبي دربي أن تفلتي، من سجنه، قلبي أن تجعليني صارياً ضائعاً في ضوئك الرحب ِ. على صقيع الان أنت معي حلم سرابيٌّ يمتصه، كالموت، في أضلعي شوق بدائيٌّ. رحماك مري، واحرقي وحدتي في وحدتي جوع الى النار ناقوسها المرصود من أعصر يحيا على ميعاد اعصار. إني، هنا، أقتاتُ آلامي في حفرة بارده لا ضوء، لا أغنية شاردة تجتاح أيامي. يشدني، في عتمتي الكبرى، خيط من الامس ِ ترتج في ألوانه الذكرى كالظل، كالشمس كأن نفسي غابة من ضباب تحبو على الكون دّورت فيها : لا غد، لا جواب غير الصدى دوني. اني، هنا سَّمرتُ أجفاني في المغلق العاتي ان تشرقي تنهدُّ جدراني تنهدُّ في ذاتي. مري وخلي الثلج في أعرقي ينساح كالسيل مري، أطلي، مزقي، أحرقي، في داخلي، ليلي.
كمال خير بك شاعر ومقاوم سوري ولد في مصياف عام 1935 تعود أصول عائلته إلى مدينة القرداحة بمحافظة اللاذقية، منتمي للحزب السوري القومي الاجتماعي،بدأ تعليمه الابتدائي في مدارس اللاذقية ونال ...