عدد الابيات : 14
حققتُ في غربتي رطيبَ آمالي
حتى عُرِفتُ بأني الراحلُ الجالي
ولم تعقني مِن التغريب شِدّته
ولم يُمِلني اغتيابُ الحاسد القالي
في غربةٍ نارها تُهدي إليّ لظىً!
عدِمتُ فيها خِيارَ الصحب والآل
تعقبتني ، فلم أحفلْ بصولتها
وبتّ رغم الدواهي خاليَ البال
وبعد أنشدتُ مِن شعري لآلئهُ
مستعذباً رغم ضِيق العيش والحال
واصطدتُه مِن بحار الضاد محتسباً
كما تصيدُ اللآلي كَفّ لآل!
مهرُ المعالي اغترابٌ عن مضاربنا
وبذلُ جهدٍ وأوقاتٍ وأموال
وكم تعجبَ مِن شِعري عباقرة!
على قريضي لهم عظيمُ أفضال
وأسمعوني من التدشين أعذبَهُ
ومِن جميل الثنا رطيبَ أقوال
وقدموني بألفاظٍ معطرةٍ
شوقاً ، تدلّ على حُب وإجلال
والشعرُ خففَ عني بعضَ واجبهم
وقابلَ المدحَ بالتعففِ القالي
سجلتُ ما عشتُ أشعاراً تذرّ ضِياً
وتستهينُ بآلامٍ وأهوال
في غربةٍ همّشتْ دَوْري وتجربتي
وكبلتني بأصفادٍ وأغلال
فلم أبال بما واجهتُ مِن مِحَن
فغربتي مَهرُ أحلامي وآمالي
1954
قصيدة