الديوان » المخضرمون » حميد بن ثور الهلالي » وكنت رفعت السوط بالأمس رفعة

عدد الابيات : 14

طباعة

وَكُنت رفعت السوط بِالأَمسِ رفعةً

بِحيث الرحا لما اتلأَب كَؤُودُها

فَما زال سَوطي في قِرابي ونُمرقي

وَما زلت مِنهُ في عَروضٍ أَذودُها

فَدَته المطايا الحافِداتُ وقَطَّعَت

نِعالاً لَهُ دونَ الإِكام جُلودُها

وَصَهباءَ مِنها كالسَّفينةِ نَضَّجَت

بِهِ الحَملَ حَتى زادَ شَهراً عَديدُها

طَوت دونَ مثلِ القلب مِنها ألفَّةً

كأَرديةٍ من بِركَةٍ تَستَجيدها

فَلمّا أَتى عامانِ بَعدَ فِصالِهِ

عَن الضّرع واحلولى دِماثاً يَرودُها

فَصافَ صَنيعاً يَمتَري أَرحبيةً

مَكوداً إِذا ما استفرغ الخُورَ جودُها

رَماهُ المُماري بِالَّذي فَوقَ سِنِّهِ

بِسنٍّ إِلى عُليا ثَلاثٍ يَزيدها

وآنسَ مِن كُلانَ شُمّاً كأَنَها

أَراكيبُ مِن غَسّانَ بيضٌ برودُها

يُقَحِّم من غَرّا أَقاحيمَ عَرَّضَت

لَهُ تَحتَ لَيلٍ ذي سُدودٍ حُيودُها

تَغَلغَلَ سَهمٌ بَينَ صُدَّين أَشخَصَت

بِهِ كفُّ رامٍ وجِهة لا يُريدها

فَجاءَت بِمثلِ السابريِّ تَعجَّبوا

لَهُ والثَّرى ما جَفّ عَنهُ شُهودُها

حُبيشاً فسلانَ الظِّباءِ كأَنَّما

عَلى بَرَدٍ تِلكَ الهُشوم يَجودُها

فَقَرَّبتُ مَفسوحاً لِرحلي كأَنَّهُ

قَرا ضِلَعٍ قَيدامُها وَصُعودُها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن حميد بن ثور الهلالي

avatar

حميد بن ثور الهلالي حساب موثق

المخضرمون

poet-Hamid-Al-Hilali@

59

قصيدة

32

متابعين

حُميد بن ثور بن حزن الهلالي العامري، أبو المثنى. شاعر مخضرم عاش زمناً في الجاهلية وشهد حنيناً مع المشركين، وأسلم ووفد على النبي صلى الله عليه وسلم، ومات في خلافة ...

المزيد عن حميد بن ثور الهلالي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة