عدد الابيات : 16
الحي أوْلى مِن ميّتٍ قد توارى
وبهذا نُناصح الزُّوارا
إنما العيدُ فرحة وابتهاجٌ
فيم نُجري دموعَنا أنهارا؟
وليالي التشريق أكلٌ وشربٌ
وحبورٌ يستلفتُ الأنظارا
وأضاحٍ تُراقُ منها دماءٌ
نُسُكٌ نرجو به الغفارا
وقريضٌ يتلوه شاعرُ صدق
والجماهيرُ تعشق الأشعارا
وتَهانٍ بالعيد فاحتْ عبيراً
ثم غطتْ بالزائرين الدارا
وابتساماتٌ كم تروح وتغدو!
وأهالٍ تستعذب الأسفارا
وهدايا هانتْ على مانحيها
والسعيدُ عليه أن يختارا
وترانيمٌ في البيوت تسامتْ
عن غناءٍ يُخالف المختارا
وزيارتٌ للأقارب تترى
تستجيشُ خُيورُهُا الأبرارا
وتَصافٍ يختال زهواً وشوقاً
كنجوم تُصافح الأقمارا
فلماذا إلى القبور اتجهتم؟
واجتهدتُم لتكْمِلوا المشوارا
إنما الحي بالزيارة أولى
فاستفيقوا إن كنتمُ أخيارا
إن أمر النبي يا ناس شرعٌ!
والمعاصي تستجلب الأخطارا
قد نصحتُ ، واللهُ يعلمُ قصدي
ليس دينُ المليك مما يُبارى
1954
قصيدة