عدد الابيات : 14
ألا قد كفاكم تُرَّهات وجعجعة
فلستُ أرى فيما تقولون منفعة
(أشِقاءُ) هذي في البطاقات دُوّنتْ
ولكن مثلي ليس في القوم إمعة
أناصحُ لو تدرون معنى نصيحتي
لعشنا جميعاً في رخاءٍ ، وفي دَعة
ولم أدّخر نصحاً يُصفي نفوسنا
فقال فريقٌ: يملأ الدار قعقعة
وقال فريقٌ: دربُه لا تروقنا
وإن ساق أشقانا البراهينَ مقنعة
وقال فريقٌ: يؤثر الحق منهجاً
وهذا الذي أغرى به ، ثم ضيَّعه
وقال فريقٌ: لو سمعنا كلامه
لضِعنا ، ومَن يقوى على الذل والضعة؟
وقال فريقٌ: ليس يَرضى بحالنا
لنا أدؤرٌ شِيدتْ ، وللشهم صومعة
ولا ، والذي لم يخلق الخلق غيره
أراكم أصبتم كل زور وجعجعة
ألا إنني أبصرتُ دربي وغايتي
ونفسي لهذا الحق والله طيّعة
فلا تحسبوني فاقد الحس مثلكم
ألوكُ خواري إن بُليت بمعمعة
وليس شجاع القوم مثلَ جبانهم
كما أن ليث الغاب ليس كضفدعة
ألا إنني أدركتُ رشدي ومأملي
فخلوا سبيلي ، إنني اليوم في سعة
وما أنا منكم ، فاعلموها صراحة
وقلبي قلا ممن أهانوه أربعة
1954
قصيدة