عدد الابيات : 15
غربتي طالتْ وآذاني الشقا
فمتى – بالأقربين المُلتقى؟
هذه الغربة أمستْ شبحاً
يسرق العمر ، ويزجي العَسْلقا
ولظاها موقدٌ نارَ الجوى
والغريبُ ما له فيها بقا
باغترابي نال كلٌ إربَه
وأنا – وحدي ألوكُ المَأزقا
عذبتني غربتي بين الورى
كيف يحيا المرءُ يجترُّ الشقا؟
وحده يبكي بدمع حائر
بات بالأغلال جَبْراً موثقا
يفتح الأرشيف لا يلقى سوى
غربة تُزجي أساها منطقا
أكلتْ عمري وبأسي عنوة
وأعارتني بكلٍّ مزلقا
والكتابات ثوتْ ، تشكو النوى
لم يجُلْ في خاطري أن تُسرقا
إذ عليها قد سطا مستهزءٌ
وعليها بيته قد أغلقا
ثم إنْ عُوتب أرغى مزبداً
وإلى الإنكار كان الأسبقا
حاز أسفاري ، بلا أدنى حيا
إنني أمقتُ هذا الأخرقا
مستحِلاً كل شيء كان لي
خائناً عهد الإخا ، والمَوثقا
وبهذا زاد ضنكا غربتي
حاملاً سكينه ، والبيرقا
1954
قصيدة