عدد الابيات : 25
معادلة أراها مستحيلة
وباتت في العقائد مستطيلة
تحاربنا ، وترتع في قرانا
وتخترع الأباطيل المَهولة
تروّج للضلال بلا حياءٍ
وتنسف شرعنا ، بل والقبيلة
وتنشر سُمها في كل صُقع
لتقتل فيه إشراق الفضيلة
وباسم العلم تغتصب السجايا
وتقهرنا على السبُل البديلة
إذا كانت عقيدة مَن يُربي
لها في الكفر أوتادٌ اصيلة
فماذا يُرتجى من مثل هذا؟
وماذا في الضمائر والحصيلة؟
وهل هانت حنيفتنا علينا؟
وقد كانت برفعتنا كفيلة
أعُمّيتِ الحقائق ، فانحرفنا؟
وأغرتنا السراديب الدخيلة؟
أأستاذٌ يذرّ الشرك جهراً
وينفخ في القياسات الجهولة؟
ويطعن ديننا دون اكتراثٍ؟
ألا خاب المضلل والمَقولة
وعاقب ربنا مَن عينوهُ
مصيبتنا بهم حقاً ثقيلة
وهل مِن قِلةٍ قبلوا كفورا؟
ألا تعستْ قناعاتٌ خذولة
تساوَى عندها خيرٌ وشرٌ
فغاصت في المتاهات الطويلة
وغلّبتِ الضلال ، فضاع حقٌ
وعاشت في جهالتها ذليلة
تحارب مَن له التقوى سبيلٌ
وتجهر بالتآويل العليلة
ومَن ينصحْ لها فلسوف يحيا
مَهيضَ الحق في الدار الوبيلة
ألا يا أيها الأستاذ أبصرْ
ولا تغررْك عيشتك الجميلة
سيرسل جندَه رب عزيز
لتصبح زمرة الأعدا قتيلة
وما قررت من كُتب سيفنى
ويُعلي ربنا الفئة الجليلة
إلهٌ واحدٌ ، لا ألف رب
ولا يَرِدُ التعدد في المَخيلة
سيقصمك المليك ، وإن تمادى
غرورك ، ثم تقلوك الوسيلة
وكم في الجامعات من البلايا
وكم فيها من البدع الرذيلة
وقد خُضنا المعامع ، وانتصرنا
ورب الناس علمنا سبيله
فنحمد ربنا حمداً كثيراً
ونشكرُه على النعم الجزيلة
1954
قصيدة