عدد الابيات : 15
بُؤْ بهذا الذنب ، والعُقبى سَقرْ
يا أثيماً بالخطايا يأتزِرْ
واحقر النفس مَلياً ، إنها
قتلتْ نفسين – عمداً بالسمُر
أخطأتْ قصداً ، وخانتْ ربها
دون أخذ الدرس مِن شتى العِبَر
أيها المجرمُ أبشرْ بالشقا
وجزاءُ المُفتري أعتى الغِيَر
غرّك الطبُّ الذي مِحرابُه
يدّعي التقوى ، ويلهو بالبَشر
هذه القسوة مِن أين أتتْ؟
وجمودُ القلب يُزري بالنُّذُر
تعس الظلمُ ، وخابتْ سُبْلُه
وعن الظالم لا يعشو القَدر
إن بعض الظلم بلوى للورى
ومِن الظلم جحيمٌ يَستعر
كَرهَ الأنثى له بنتاً ، ولم
يرحم النفس ، وللجهل انتصر
لم يَرُدَّ الفظَّ عُرفٌ أو تُقىً
إن خوف الله نِعمَ المزدجر
وأطاعت زوجُه فرعونَها
لم تُعارضْه ، ولمّا تعتذر
إنما الطاعة في المعروف ، يا
مَن قتلتِ اثنين بالجهل الأشر
فالحقي بالزوج فيما قد جنى
وعسى ذنبُك هذا يُغتفر
واحذري العَوْد لمَا فارقته
ومِن المقدور لا يغني الحذر
واحملي الزوج على التوب ، عسى
ربنا الرحمن يمحو ما سُطِر
1954
قصيدة