الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » احتسبتُكَ عند اللهِ يا خالد! (قالت تشيع زوجها: احتسبتك عند الله! وأنا أسمع!)

عدد الابيات : 20

طباعة

حُروفكِ قد فاح منها الشذى

برغم المُصاب ومُرّ الأذى

ورغم توشّحِها بالجوى

تُشيّع مُلتاعة جَهبذا

يُصارعُها الدمعُ مستبسلاً

ويُرسلُ للعين أعتى القذى

فحرفٌ يُكابدُ وخذ البُكا

وحرفٌ تصَلى بوهج الجُذا

وصاحبةُ الدمع لم تنهزمْ

وكان لها دينها منقذا

ولم يسكن اليأسُ في قلبها

وأمسى الثباتُ له منفذا

لأن التصبر قد زانها

وخاطرُها باليقين اغتذى

فما لطمتْ في البلا وجهها

ومنها اللسانُ وعى ما هذى

وما شقتِ الجيبَ في كربها

مثالاً غدتْ في النسا يُحتذى

وعاشت وَدوداً لمحبوبها

وإذ مات لمّا تكنْ مِلوذا

وكانت قد احتسبتْ زوجها

بلفظٍ تضوّع منه الشذى

ولمّا تنُحْ قّط أو تنتحبْ

ولمّا تقُلْ كان زوجي كذا

فبُوركتِ من قدوةٍ للورى

فيا ليتهم في البلا هكذا

إذا ما ابتُلوا قاوموا حزنهم

وكان التصبر نعم الغِذا

وكان الدعاءُ لهم مَوئلاً

ويا حبذا الصبر ، يا حبذا

فليس يردُ القنوطُ القضا

و(لوْ) تُورث الهم مثل إذا

و(لولا) تُعذب أصحابَها

يقولون: ما مات لولا كذا

فيا رب رفقاً بمكلومةٍ

بك اليومَ ذي أصبحت مُعْوذا

حنانيك خففْ مُعاناتها

وسامحْ إذا ما أتت مأخذا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة