عدد الابيات : 16
اليواقيتُ التي كالنجومِ
أطربتُ أفقَ النُّهِيَ والفُهومِ
أخرجتْ نحو اليعاريب غضا
إنهُ أستاذُ كل العلوم
أيها النحو الجليلُ فأبشرْ
بفيوضٍ تستمي ونعيم
زينبٌ قد أمسكتْ بيراعٍ
هو أمضى في تحدي الخصوم
فاجأتنا بالأقاصيص تترى
تجعل الإعرابَ غضَّ الرسوم
وتُلاحي عن نُحاةٍ ونحو
وتُداوي بأس كل الكُلوم
وتُبيد مِن نفوس أساها
وتُواسي في جحيم الغُموم
كم ظننا بالنحاة ظنوناً
كيف جالت بالرؤى والحُلوم؟
ثم عانت بيننا الضادُ حتى
عذبتْها بالجراح الهُموم
ورأينا الشعر يمشي الهُوينى
بفؤادٍ مُحْبطٍ وسَقيم
وسنا الفصحى يئنّ أنيناً
فلقد أضناه كل غشوم
كل مصنوعٍ على عين هُودٍ
كل غرٍّ مُفترٍ ولئيم
زينبُ البأس انبرتْ لا تبالي
ثم صدتْ كيدَ كل زنيم
بكتاب مِن ضيا البدر أحلى
وأداءٍ مُستنيرٍ كريم
يا إلهي باركِ العلم هذا
وتقبلْ جهداً بعلم سليم
1954
قصيدة