عدد الابيات : 13
الفيصل الفذ أهدي ضادناً مددا
ومن يطالعْ يجدْ مما أقول صدى
ألفيته مرجعاً له مكانته
بين المراجع إذ بالدقة انفردا
لذا شغفت به حباً وتكرمة
وما مللتُ ، ولن أمله أبدا
وكم تعلقت بالأسفار شارحة
ضاد العروبة إذ مَدتْ إليّ يدا
فللسان بقلبي الحُب مدخراً
وإن عندي على ما قلتُ مستندا
وللمحيط غرامٌ فاض سامره
والقلب من رصده كل الكلام شدا
وللوسيط يواقيتٌ تؤهله
لأن يعالج ألفاظ العلوم غدا
وللصحاح مذاق لا يشابهه
بين القواميس قاموس ، ولو جهدا
وإن للضيغم المصباح صولته
مهما افترى جاهل أو عاب أو حقدا
و(الفيصل) اليوم قد باهى بزبدتهم
ولم يضِع جهد من صاغ الكتاب سُدى
قد اصطفى كلمات الضاد ينظمها
عقداً من اللؤلؤ الفضيّ مرتصدا
لم يُسقط اللفظ قد عانته ألسنة
في الضاد ليس لها والله أي مَدى
فبارك اللهُ مَن للناس نضّده
فغاب في عالم التغريب خيرُ هدى
1954
قصيدة