عدد الابيات : 15
فريقان: هذا يَكيل الأذي
وهذا يُمَجِّد ذا الجهبذا
فقومٌ يَلوكون أهواءَهم
ويُلقون أقوالهم هكذا
وقومٌ أهازيجُهم اصبحتْ
كمثل الورود تذرّ الشذى
وبينهما الاختلافُ استمى
وكلٌّ غدا مثلاً يُحتذى
تولى فريقٌ ، فلم يمتثلْ
نداءَ المعالي ، لذا قد هذى
وأمسى يُقيِّم مستهجناً
عطاءَ الكريم ، فكال الأذى
وسعَّر نار التشفي ضحىً
ولمَّا يدَعْ للنجا منفذا
وساق المآخذ يلغو بها
وعدّدها مأخذاً مأخذا
وشاد فريقٌ بأفكاره
فكان لعِرض الفتى مُنقذا
فأحسن ظناً ، ولم يرتجلْ
وأخرج مِن مُقلتيه القذى
وبَرّأه مِن تجني الورى
ودافع عنه ، فيا حبذا
ولم يفترض مثلما صرّحوا
فما قال: لو – يا فتى أو إذا
ولكنْ تسامى بأخلاقه
فهذا بتقوى المليك اغتذى
فكان اختلافاً غريبَ الصُّوى
فلم يكُ مثل كذا أو كذا
1954
قصيدة