الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » مناظرة مع أبي ذؤيب الهُذلي!

عدد الابيات : 17

طباعة

أمِنَ المَنونِ وريْبها تَتَوَجَّعُ؟

والدهرُ ليس بمُعْتِبٍ مَنْ يَجْزعُ

فِيمَ البكاءُ ، ولسْتَ أولَ مَنْ بَكَى

أوليسَ ـ بَعْدكَ ـ سَوفَ يأتِي مُوجَعُ؟

كُفَّ الدُّمُوعَ ، فإنَّهَا قَدْ أحْرَقَتْ

خَدَّيْكَ ، والقلْبُ المُرَوَّع يَدْمَعُ

والـمُقلَةُ البيضاءُ لا تحفلْ بَها

حتى مَتى فِي مُقلةٍ تَتَضَعْضَع

أنت القَوِيُّ ، لأمرِ ربِّك فاصطبرْ

ولئنْ جَزَعْتَ لِكُلِّ ما يُتَوَقَع

سيَضِيعُ دربُكَ ، ثمَّ تسقطُ في الشقا

ونَرَاكَ في جوف المَخَازِي تَرْتَع

أَأَبَا ذُؤَيْبٍ: مُقْلَتِي وحَبِيبَتِي

وتقولُ لي: أمِنَ القَضَا تَتَوَجَّع؟

إنَّ الرِّضَا بقَضَا الإله سَجِيَّتِي

عَدمُ الرضا بقضائه لا يَنْفَع

أَسَدٌ أنا في مِحْنَتِي ، لكنَّ دمْـ

ـعَ العَينِ يَغلبُ كلَّ مَنْ يَتَشَجَّع

مَا كَانَ ضَرَّكَ لَوْ سَمِعْتَ تَوجُّعِي

وأعرتَ سمعَكَ للذي يَتَقَطَّع

فِي كُل يوم مَرَّ أبكي مُقلتي

واللهُ يُبصر مَدْمَعَيّ  ، ويسمع

لو كنت أملك كبح تسكاب الدمو

ع كبحتها ، إذ أنني مُتَرَفِّع

لَكِنَّمَا قَدَرُ المَليك (أبَا ذؤيـ

ـبٍ) حَاطَنِي ، هَلْ أمرُ ربِّكَ يُدْفَع؟

أَأَبَا ذُؤَيْبٍ: مَا دهى أولادكم؟

ماتُوا ، وأمرٌ مِثْل هَذَا مُفْجِع؟

وكَمَا تَجَلَّدَ للمَنُون أبُوهُمُ

فأنَا بها أولى ، لربِّي أَضْرَّع

للهم رد العين هذي ، واهدها

فِي رحمةِ الرحمنِ إِنِّي أطمع

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة