عدد الابيات : 14
القلبُ أمسى يُعاني الضيقَ والكَمَدا
والدمعُ في العين من فرط الجوى جَمَدا
والنفسُ يخنقها أنينُ حسرتها
تشكو الفصام طوى العِباد ، واجتهدا
وتسأل اليوم مَن غابوا ، ومَن حضروا
ومَن تعبّد خلق الله ، واضطهدا
لمَ التناقضُ أمسى اليوم ديدنكم؟
لمَ التبجحُ جَدَّ السير ، واحتشدا؟
لمَ التأرجح في سر وفي علن
كأنه لم يكنْ في ذي الديار هُدى؟
والجمعُ بين الهُدى والسوء مهزلة
والفرق بينهما رغم الأنوف بدا
والماء يصحَبُه من فوقه زبدٌ
ويَغلب الماء في النهاية الزبدا
والباطلُ اليومَ مَنفوشٌ ومنتفخٌ
لأنه وجد الظهير ، والسَندا
والازدواجُ علتْ في الدار رايتُه
ولم يفارق بها صُقعاً ، ولا بلدا
أني اتجهت ، فللفصام دولته
وجوقة لفظتْ لحُمقها الرشَدا
والمؤمنون لأهل الشر كم نصحوا
والنصحُ بين الغثا واللهِ ضاع سُدى
يا قومنا انتبهوا لمَا يُراد بكم
إن الألي انحرفوا سيندمون غدا
مُدوا أياديَكم للشرع ، وانتصحوا
ما خاب عبدٌ لهذا الدين مَد يدا
1954
قصيدة