الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » في رثاء أريج الطفولة!

عدد الابيات : 16

طباعة

سَلامًا عَلَى طَيفِ الطُّفُولَةِ عَاطِرًا

وَمَرْحَى بِمَاضٍ بَاتَ بِالحُبِّ ذَاخِرا

هَزِيعٌ تَوَلَّى مِنْ سَنَا العُمْرِ تَارِكًا

شَبَابًا مِنَ الذِّكْرَى بَهِيًّا  مُغَامِرا

أَرِيجٌ مِنَ الأَزْهَارِ أَزْكَى نَضَارَةً

يُسَلِّي مِنَ المُلْتَاعِ قَلْبًا وَخَاطِرا

أَلا إِنَّ دُنْيا الطِّفْلِ بِالعَطْفِ أُتْرِعَتْ!

وَتَحْنَانُ قَلْبِ الطِّفْلِ يخْتَالُ شَاعِرا

وَإِنِّي لأَبْكِي ذِكْرَياتِ طُفُولَتِي

وَأَلْتَمِسُ الذِّكْرَى ، وَأَشْتَاقُ حَائِرا

وَتَعْصِفُ بِالإِحْسَاسِ غَائِلَةُ الجَوَى

فَأَسْعَى وَحِيدًا مِنْ لَظَى العَصْفِ خَائِرا

وَأَرْثِي أَرِيجًا قَدْ تَمَضَّى زُهَاؤُهُ

وَخَلَّفَ جُرْحًا فِي الأَحَاسِيسِ غَائِرا

وَمَهْمَا بَكَى شِعْرِي دَمًا مَاضِيَ الصِّبَا

فَهَلْ يُرْجِعُ الدَّمْعُ السَّخِينُ المُسَافِرا؟

أَلا كُلُّ شَيبٍ ذَاقَ يوْمًا طُفُوْلَة

وَعَاشَ زَمَانًا كَانَ قَبْلُ مُسَامِرَا

وَلَمْ يفْتَكِر فِي الشَّيبِ يغْزُو حَياتَه

وَيُصْبِحُ فِي هَذَا المَشِيبِ مُنَاوِرَا

وَلَمْ تُسْقِهِ هَذِي الحَياةُ جَحِيمَهَا

وَمَا عَكَّرَت بِالعَائِدَاتِ البَشَائِرَا

أَلا كُلُّ طِفْلٍ لِلكُهُوْلَةِ زَائِرٌ

فَهَلاَّ رَأَينَا أَكْرَمَ الشَّيبُ زَائِرَا؟

إِذَا لَمْ نَصُنْ بِالهَدْي عَهْدَ طُفُوْلَةٍ

لَقَدْ نَلْتَقِي شَيبًا مِنَ الفِسْقِ دَاخِرَا

وَكَمْ مِنْ كُهُوْلٍ يعْتَرِي الشَّيبُ جُلَّهُم!

فَمُنْتَكِسٌ يغْشَى الخَنَا وَالكَبَائِرَا

وَمُرْتَكِسٌ فِي حَمْأَةِ الخِزْي مُقْرِفٌ

وَمُتَّبِعٌ هَدْيَ الرَّسُولِ مُفَاخِرَا

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة