عدد الابيات : 15
ضحكتْ عليك الجاهلية ، فاعقلي
فلقد أُصِبْتِ من الهوى في مقتلِ
أغراكِ إعلامٌ يُعربدُ ماجنًا
في ليل أمتنا البهيمِ الألْيَلِ
وينالُ من قيم تَسامى عزُّها
فهوى بِقَومٍ للحضيضِ الأسْفَلِ
وأَبَادَ أخلاقًا ترفَّع مجدُها
ورمى المبادئَ بالحُسامِ المِقْصَلِ
حتى رأيتُكِ للفساد ضحيّةً
من بعد إيمانٍ رطيبِ المَنْهَلِ
وهَنَتْ عزيمتُك التي لمَّا تَهِنْ
لولا الركونُ إلى القطيع المُبطِلِ
ومضى قيامُ الليل ، والخمسُ انْتَهَتْ
ومضى التبعلُ في سراب تَرهُّلِ
والمُكثُ في البيت انتهت أزمانُه
وحَلا الخروجُ من البيوت لعُطْبُلِ
لتكونَ في الأسواق طُعمةَ أعينٍ
لم تعبدِ الرحمن مولانا العلي
وعلى الحليل رَفعتِ كَفَّ شقيةٍ
وطغى لسانُك بالكلام الأرذل
ورأيتِ في التضليل أصدقَ منهجٍ
فإذا التبرجُ آسِرٌ قلبَ الولي
يا شِقوةَ الأمَة التي لم تمتثلْ
أمرَ المليكِ بطاعةٍ وتبتُل
أَأَقُول أعرابيةٌ لعبتْ بها
في غفلةٍ منها عقولُ العُذَّل؟
عُوُدِي إلى الإسلام حتى تُسْلِمِي
لكِ قد دعوتُ بكل دَمعٍ مُرسَلِ
1954
قصيدة