عدد الابيات : 15
إني بضاد حنيفتي أتشرفُ
وبحبها في كل حين أشغفُ
وأجُلُ خاطرَها ، وأكرمُ شأنها
وعلى لآلئها الأصيلة أعطف
وعلى محاسنها أغارُ مشمّراً
عن همّةٍ في النقد لا تتوقف
وأريدُها بين اللغات منارة
أنوارُها في العالمين ترفرف
لا تستجيب لمُغرض متعلمِن
يُردِي كرامتها ، ولا يتأسف
تسعى ، ويتبَعُها الجميعُ عزيزة
في موكب يَهدي خطاه المُصحف
مازلتُ أعشقها ، وأعشق شِعرها
والقلبُ مِن أرج الصبابة يَشغف
صادتْ فؤادي ، والجمالُ شِباكها
فأحبها ، وهو الذي يستعفف
فغدتْ عشيقته بغير مُنازع
أبداً ، وعشقُ القلب أمرٌ يعرف
أواهُ (يا ضاد الخلود) ، ترفقي
بمتيّم أمسى بحبك يهتف
إني لأتخذ القريض وسيلة
لبيان حق دسّه مَن زيّفوا
حتى يسود الحق خفاق اللوا
ونعيشُ بالضاد الأصيلة نشرف
سأعيشُ أنصر بالقريض قضيتي
وأذودُ عن لغتي ، ولا أتخوف
سأجرّعُ العادين بالفصحى الردى
كيلا أرى يوماً جراحاً تنزف
حتى أرى (ضَاد الخلود) مَهيبة
ويزولُ جيلٌ بالثوابت يَعصف
1954
قصيدة