عدد الابيات : 16
إنما البهتانُ عارٌ وفضيحة
واختلاقُ الزيف يغتالُ القريحة
لمَ تحتالين – في الأمر – علينا؟
وبصوتٍ يشتكي وخز البُحوحة
تنفخين الشمس في طيش وسُخفٍ
وإلى إطفائها أنت طموحة
ألكِ الناس عبيدٌ ورعايا؟
فِريَة هذي – على الناس – قبيحة
أنتِ إنسانٌ ، وهم صاروا مطايا؟
هل تجيبين بأقوال صحيحة؟
فاسمعي مني إذا كان استماعٌ
وخذي الأمرَ بجدٍ ، والنصيحة
أنتِ ما أنتِ؟ رجيمٌ أزّ خلقاً
وأعار العِيرَ والحمقى جُموحَه
أنت ثعبانٌ ، غدا ينفخ سُمّاً
ثم أعطاكِ رداهُ وفحيحه
أنتِ شمطاءٌ طغى العمرُ عليها
فورثتِ مِن أسى الشيب قروحه
تدّعين الحُسن ، والحسنُ براءٌ
ولديك الشينُ يُهدينا فضوحه
لا تساوين حروفاً أصطفيها
من سنا الضاد على الطِرْس فصيحة
أنتقي اللفظ ، أعاني في تحدٍ
والتي الألفاظ عنها مستريحة
خففي اللوم ، فذا قلبي ذبيحٌ
مثلما أخلاقكِ – اليوم ذبيحة
أنا ما أذنبتُ حتى تجرحيني
كيف يحيا المرءُ بالنفس الجريحة؟
فذري البُهتانَ عني ، وكفاني
ما ألاقي من أكاذيب صريحة
1954
قصيدة