حُزتَ المجدَ وبعضَ الحَظوةْ

ورُفعتَ إلى أعلى ذِروةْ

ومُنحتَ الأوسمة المُثلى

تهديكَ الألقابَ الحُلوة

مثل (الشيكِ)  بغير رصيدٍ

أو كالزبَد تليهِ الرغوة

أو كسراب جاءكَ يسعى

وأعارك شيطانك دَلوه

فتوهّمت بُلوغ العَليا

وتخيلت وصولَ الثروة

وملأت الجدرانَ رُموزاً

وشعاراتٍ تُفرَضُ عُنوة

ورسوماتٍ في مُعظمها

حقاً تفتقرُ إلى النخوة

وتصاويراً متبذلة

تظهرُ في أغلبها النسوة

ورأيتك تفتخرُ بهذا

وأنا كنتُ أراها هفوة

هل بالسوء يُجاهرُ شهمٌ

في الخلوة يهذي والجلوة؟

ألقابُك هذي زائفة

وانتهتِ اللعبة بالشِقوة

فدع الوهمَ ، وخلّ السوآى

واطرحْ عنكَ رداءَ الغفوة

خدعوك بما قالوا زوراً

حتى نلت لديهم حظوة

فاصدقْ نفسك واهجرْ درباً

فيه غدا الشيطانُ القدوة