عدد الابيات : 34

طباعة

اِنْزِعِي الزيفَ وَكُوْنِي صَادِقَةْ

وَاهْجُرِي الزُّوْرَ فَهَذِي بَارِقَةْ

وَاسْكُبِي الغِشَّ عَلَى نَارِ الجَوَى

وَاحْرِقِي بِالنَّارِ كَيدَ العَاشِقَةْ

وَاخْلَعِي عَنْكِ ادِّعَاءَاتِ الهُدَى

أَنْتِ وَالشَّيطَانُ نَارٌ حَارِقَةْ

وَاقْطَعِي حَبْلَ التَّحَلِّي بِالحَيا

فَالْحَياءُ الحَقُّ شَمْسٌ نَاطِقَةْ

لا تُمَنِّي النَّفْسَ نَجْوَى المُلْتَقَى

إِنَّمَا النَّجْوَى زُيوفٌ مَاحِقَةْ

فَاسْتَرِيحِي مِنْ عَذَابٍ مُحْدِقٍ

وَاسْتَفِيدِي مِنْ شُرُورٍ وَامِقَةْ

أَنْتِ مَنْ حَتَّى تُدَنِّي نَظْرَتِي

يا غُرَابَ البَينِ كُوْنِي صَادِقَةْ

غَرَّكِ الشَّيطَانُ كَانَتْ فِتْنَةً

وَاعْتَلاكِ الوَهْمُ كُنْتِ الآبِقَةْ

مِنْ هَوَاءٍ أَنْتِ أَدْنَى سِلْعَةٍ

وَبِكُلِّ الزِّيفِ أَنْتِ النَّاطِقَةْ

صَدِّقِي هَذَا اليرَاعَ المُجْتَبَى

لا تَكُوْنِي لِمِدَادِي سَارِقَةْ

فِيكِ بَاتَ الزَّيفُ هَذَا طَابِعًا

أَنْتِ فِي بَحْرِ الضَّياعِ الغَارِقَةْ

يا غُرُورًا غَرَّهُ إِفْلاسُهُ

أَنْتِ بِالأَوْهَامِ حَقًّا بَائِقَةْ

يا رَمَادًا غَرَّهُ نَوْمُ الهَوَا

وَهَشِيمًا فِي الدَّياجِي العَالِقَةْ

يا هَوَاءً سُمُّهُ أَوْدَى بِنَا

يا مَرَارًا فِي حَياتِي الشَّائِقَةْ

يا قُيودًا فِي دُرُوبِ المُهْتَدِي

وَضَبَابًا فِي المَنَايا السَّاحِقَةْ

خَلِّ عَنْكِ الكِبَرَ هَذَا واسْمَعِي

لا تَكُوْنِي فِي السَّرَابِ الوَاثِقَةْ

مِنْ تُرَابٍ أَنْتِ ، لا تَسْتَكْبِرِي

نَفْخَةُ النُّوْرِ ، وَقَبْلُ الدَّافِقَةْ

ثُمَّ غَطَّى الجَهْلُ أَنْوَارَ السَّمَا

بِنْتُ حَوَّاءٍ تَعَامَتْ مَارِقَةْ

نَالَهَا الإِعْرَاضُ دَهْرًا فَانْزَوَتْ

ظَنَّتِ الإِفْلاسَ نعْمَى لاحِقَةْ

ثُمَّ رَاحَتْ تَرْكَبُ المَوْجَ الَّذِي

صَنَعَتْ مِنْهُ الخَطَايا نُمْرُقَةْ

وَالضَبَابُ المُرُّ غَشَّى أَرْضَهَا

وَاعْتَرَاهَا الضَّيمُ سَادَتْ صَاعِقَةْ

وَالصِّحَابُ البُهْمُ أَشْبَاهُ الدُّمَى

خَذَلُوا وُدَّ الضَحَايا  الوَامِقَةْ

قُتِلَ الإِنْسَانُ فِيهِم والحَيا

قَدْ تَمَادَوا فِي الدُّرُوبِ النَّاعِقَةْ

وَصَرِيعُ الدُّعْرِ أَنْتِ فِي الوَرَى

وَأَسِيرُ العِشْقِ يبْكِي الضَّائِقَةْ

وَقَتِيلُ الرِّمْشِ مَجْنُوْزُ الخُطَا

وَذَبِيحُ الزُّورِ يشْكُو الفَاسِقَةْ

آهِ مِنْ زُوركِ هَذَا ، حَارَنِي

أَنْتِ فِي التَّزْييفِ حَقًّا حَاذِقَةْ

وَظَهِيرُ الحَقِّ غَطَّتْهُ الدِّمَا

يشْرَبُ القَتْلَ بِنَفْسٍ حَانِقَةْ

وَصَبَايا تَحْتَ نِيرَانِ العِدَا

فِي البَرَارِي والجِبَالِ الشَّاهِقَةْ

فِتْنَةٌ هَذِي ، تُدَنِي بَأسَنَا

وَبَلِياتٌ تَدَاعَتْ سَاحِقَةْ

ذَهَبَتْ ، وَالله حَقـًّـا رِيحُنَا

بَعْدَ أَنْ كَانَتْ لِخَيرٍ سَابِقَةْ

وَاعْتَرَانَا الضَّيمُ ، بِتْنَا سِلْعَةً

مَا لَهَا فِي الأَرْضِ رُؤْيا لائِقَةْ

 

 

 

 

 

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة