أحب الحديث إليكِ

فقولُكِ ماء الغمامْ

و وصلكِ سحرُ اليمامْ

إليكِ سطوري

إليكِ شعوري

إليكِ غرامي و كل الغرامْ

أقولُ بأنّ خدودكِ لوَزَهْ

فإن سألوني

أغمغمُ فهْيَ نداءٌ و لكنَّهُ دون همزَهْ

صديقةُ درس الهوى و الدَّواةِ

شطبتُ جميع النساء هوًى

و مشيتُ لحبّكِ دون التفاتِ

***

غيوم الدخانِ

أراكِ بها كالأماني

أحسُّ بلذَّتها إنما كالعَنانِ

مرامٌ بعيدٌ.....بعيدٌ.....بعيدْ

و لكنَّني من عيونكِ هذي

ذُبحتُ بصوتِكِ ذِبحَ الفدا

و لكنّني رغم وصل الليالي وحيدْ

فلا الغصنُ راعى الثمرْ

و رغم البكاء

فلم يرعَ حزن الشتاء النَّدى

***

فهل يا دخانْ

عرفتَ لماذا يُظَنُّ بأنَّكُما أخوانْ ؟

***

جمالُكِ دنيا نديّهْ

و كفُّكِ سجادةٌ فارسيَّهْ

فكيف أبيح الذي في فؤادي ؟

و خوفي كبيرٌ....كبيرٌ...كبيرْ

إليكِ الغرامُ

إليك العبيرْ

إليكِ السلامُ

إليكِ التحيَّهْ

***

لماذا أحبُّكِ قولي ؟

فهل يعشقُ الشعراءُ النَّدَى

كما هامَ فيهِ القمرْ

أيعقَلُ حالي و حالُكِ هذا ؟

أسائلُ ليلي و صبحي

أمثل فؤادي تحبُّ ؟

و تدنو إليَّ بقولٍ و تصبو ؟

كتمتُ فمتُّ بدون أنينْ

و شوقي إليكِ و لهْفي حباه الحنينْ

و أما الرسائلُ فهْيَ بقلبيَ مثل الجنينْ

***

تورطتُ فيكِ سريعَا

تعمّدتُ فيكِ بحمض عيونِكِ

هذا الذي قد أذابَ بصدري الضلوعا

***

دخانٌ...دخانٌ....دخانْ

حديثُكِ يُشعرني بالأمانْ

سحلتِ الفؤادَ كما يسحلُ

الحزنُ سُحْبَ الدُّخانْ

فأنتِ الحياةُ و أنتِ الحِمَامْ

و أنتِ الهديلُ و أنتِ الحَمامْ

و تلكَ الرسائلُ وكرٌ غدا موعدَا

فإنّي العبيرُ و أنتِ النَّدى

فأنتِ الولادةُ ، أنتِ الشبابُ

و أنتِ الكهولةُ أنتِ الختامْ

***

أراكِ و رؤياكِ أوج التشُتُّتْ

أراكِ فيهوي فؤادي مُفتَّتْ

تعالَ حبيبي

فلستَ غريبًا عليَّ

فهل أنتَ سوف تكونُ نصيبي ؟

يقولُ النشيجُ ستأتي

فيزدادُ هذا النشيجْ

كأنّي غريقٌ بهذا الخليجْ

فأنتِ الخليجُ و أنت الضفافْ

و ليس إليها اعتكافْ

و إنّي أحبُّكِ أنتِ البحارُ

و أنتِ المحارُ و أنتِ الرياحُ

و إني الغريقُ و أنتِ القرارُ

***

و يوليو لقلبي قريبْ

به العمرُ يغدو جديدَا

به الشوقُ يغدو نشيدَا

فحين أراكِ سعيدهْ

تصيرُ الزهورُ سعيدَهْ

و تغدو العطورُ غريدَهْ

و تأتي إلينا ترانيمُ عُرسٍ بعيدَهْ

كأنَّ البشارةَ تأتي بأيَّامَ يوليو

و بعض اللقاء و بعض الوصال

يجيء و يفني بيوليو

***

أحبُّكِ ماذا تكون النساءُ

اللواتي حببتُ قبيْلَكِ ماذا ؟

و ماذا أكون أنا في المدى

و ماذا يكون الحيا بينَ أنّاتِ ناي النَّدَى ؟

هباءْ ؟

فكُلّ الذي عشتُ قبلَكِ كان رياءْ

و كلُّ الذي عشتُ بعدكِ كانَ هناءْ

و إنَّكِ صبحي و فجري

و لكنَّ ليسَ لمثلي صباحٌ

و دنيا المحبِّ دُجًى و مساءْ

و إنّي أحبُّكِ أنتِ الشتاءْ

و ناري و مائي و أنتِ النساءْ

و أنتِ النَّدى و النَّدَى مصرعُ الشعراءْ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


أغمغمُ فهْيَ نداءٌ و لكنَّهُ دون همزَهْ

أغمغم : يتكلم بطريقة غير واضحة أي يحاول ان لا يبوح عنها

تم اضافة هذه المساهمة من العضو عمر تامر الكاشف


معلومات عن عمر تامر الكاشف

عمر تامر الكاشف

79

قصيدة

شاعر من مجافظة الغربية على مشارف العشرين له ديوانان تم مناقشتهما و إقامة حفل توقيع لكل منهما و هما من الفصحى الأول ديوان قال لي الفيروز و هو قصائد نثرية و الثاني ديوان سوداء اليمامة و هو قصائ

المزيد عن عمر تامر الكاشف

أضف شرح او معلومة