عدد الابيات : 22

طباعة

كم بكيتَ بالمدمع الذارفِ

أن غرقتَ في الشر والإسرافِ

وانتحبتَ في ذلةٍ وانكسارٍ

أن وقعتَ في السوء والإحجاف

كم نظرتَ بالعين حُسناً حراماً

واقترفتَ ما تشتهي باحتراف

من قدودٍ تختال تِيهاً ودَلاً

دون خوف الله العزيز الكافي

كم جعلتَ للغِيد في القلب مأوى

إذ أبيتَ أسبابَ الاستعفاف

وانطلقتَ تُبدِي لهن اهتماماً

وتـسوقُ الإعـجـاب باســــتظــراف

كم بذلت ماء الحياء احتفالاً

بـ (عُليّا) من بعد (لبنى) وصافي

وابتُذلتَ ، حتى عشقت التدني

ثم ولّى – عنك الجلالُ الضافي

كم تمتعتَ بالحرام اشتغالاً

عن حلال يهديك ثوبَ العفاف

وارتضيت الأوزارَ سَمتاً وهَدياً

فاعتراك منها الدمارُ الجافي

فابتليت مما جنيت بقسطٍ

من عذاب مستبشع الأوصاف

صدمة من كل البلاءات أنكى

قطّعتك في التو بالأسياف

خلّفتك أعمى يئنّ ، ويبكي

مُقلتيه بالمدمع الذرّاف

وادّكرت من بعد لأي وكدٍ

والدروسُ في ذاك بالآلاف

ثم حكمُ الأقدار وافى سريعاً

ليس مِن إبرام ولا استئناف

أن تعيش أعمى ، وما نفعُ عين

لا ترى إلا الغِيد في الأفواف؟

كيف تحيا كريمة أي عين

جفَّ فيها الحياءُ أي جفاف؟

منتهى ما تصبو إليه التعرّي

للنهود عفواً – وللأرداف؟

عِبرةُ هذي للألى لم يُراعوا

حُرمة لله المليك الشافي

والمتابُ كان النهاية طوعاً

للذي غاص في دجى الإجحاف

رب فاغفرْ ، واقبلْ وسامحْ ووفقْ

مَن سواك يهدي الورى ، ويُعافي؟

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة