عدد الابيات : 29

طباعة

أنا الأطلالُ تكتبني

نشيداً بات يندبني

لقد جفتْ قوافيهِ

وبات الدمع يطربني

ومَن غدرتْ به الدنيا

سيحيا في دجى المحن

سرابٌ هذه الدنيا

وخسرانٌ يعرقلني

ومن عجب يحن لها

فتى تطويه بالحزن

تولى العمر مرتحلاً

ودارت دفة الزمن

وساعات الصبا طويتْ

وبات الموت يرقبني

ولم أعملْ ، ولم أنصبْ

ولكنْ تُهتُ في الفتن

فمَن يبكي على ألمي؟

ومَن يأسى على شجني؟

وأيامي أودّعها

ويطوي فرحتي كفني

أودع ذكريات صبا

تكبّر أن يودعني

وأسكب في صداه جوىً

أميط الستر عن محني

واضرب فوق أوتار

تعاني غربة الوطن

فلي في الغدّ أمنية

وإن هانت فلم أهن

ولي في الصحب تعزية

وقد خانوا ، ولم أخن

وسال لعابُهم لمّا

رأوْا إطلالة الوثن

وقد عبدوا من استعلى

وخان العهد ، لم يصُن

وعادوا يشربون دمي

بأعذار تُسربلني

ولم أذنبْ ، ولكنْ زلـ

ـة  كتبتْ تُخمّشني

وتجْرحُ في هجير الصمـ

ـت حنجرتي ، وتذبحني

وتقطع في لهيب الغبـ

ـن أوردتي ، وتقتلني

تخبئ في جحيم الغد

ر مَلحمتي ، وتقصمني

ولي في التيه أطلالٌ

وزورق غُربتي وطني

وأوهامٌ لنا في الدر

ب سُقناها ، غدتْ سكني

وماضي العمر منتبهٌ

ففي الأحلام يكتبني

حُروفاً كلها أرقٌ

وأشعاراً تعذبني

وآلاماً على ألم

وأحزاناً على حَزَن

كذا الأطلال تزرعُ في

سراديب النوى إحني

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة