الديوان
الرئيسية
القصائد
حسب الموضوع
حسب البحر
حسب القافية
الاقتباسات
موضوعات الاقتباس
جميع الاقتباسات
الشعراء والمؤلفون
شعراء الدول
شعراء العصور
شعراء
شاعرات
جميع الشعراء والمؤلفين
تسجيل الدخول
انضم الينا
الديوان
»
احمد علي سليمان عبد الرحيم
»
حوار الشجون! (أم عمرو)
تمت الاضافة إلى المفضلة
تم الاعجاب بالقصيدة
تم إلغاء الاعجاب بالقصيدة
عدد الابيات : 62
طباعة
يا أم عمرو لماذا اللومُ والألمُ؟
فيم التقول؟ حار اللفظ والكلمُ
فيم انفعالكِ عن حالي وغائلتي؟
إني البريءُ ، ودمعي اليوم ينسجم
قد أحرقتنيَ – في أصقاعكم محنٌ
تردي الصحيحَ ، ومُزجيها هو الألم
وألهبتْ كبدي – في داركم زمرٌ
في حرب أهل الهُدى صدقاً لهم هِمم
يُزندقون إذا ما عاينوا خطأ
ويلمزون لهم في لمزهم خُمَم
يُبدّعون إذا ما استشكلوا جُمَلاً
ويغمزون وفي تشهيرهم تهمٌ
على الشياطين بردٌ حالمٌ عبقٌ
كلامهم مائعٌ ، كأنه نغم
وهم على صاحب التوحيد كارثة
نارٌ تبيد ، وعِلمٌ بعضُه الظلم
كذاك في داركم يا أختُ شرذمة
غوث العِدا ، ومن الإسلام تنتقم
وجاهرتْ ربها بالكفر عامدة
كما ترين اشتكتْ إفلاسها الأمم
قوارعُ الدهر ما ردتْ غوايتها
ووازعُ الدين لم يردعْ ، ولا القيم
وروّجتْ لصنوف الدعر وانحدرتْ
ولا تزال إلى الأعراف تحتكم
تحمي الضلال ، وتعلي شأن جوقته
وتقمع الحق يشكو ظلمها الصنم
يا أم عمرو أمام العين مهزلة
الشرقُ رائدُها ، والغربُ ، والعجَم
من الذين لغير الله قد سجدوا
همُ القضاة ونص الحُكم والحَكم
همُ الأباة ، ومن هم دونهم همجٌ
هم الرعاة ، ومن هم تحتهم غنم
تناقضٌ ما له – في الكون – من شبهٍ
كذا فصامٌ يُرى – في ظِله العدم
طفّ الحرامُ ، وفيه الناس كم رتعوا
كيف استبيحتْ هنا بين الورى الحُرُم؟
دِينٌ يُهان ، ولا جيلٌ ، ولا عُلما
والحق غاصت – على أنواره الرمم
فمعظم الجيل بالتفسيق مشتغلٌ
كما ترين ، وبالتبديع مختصم
بضاعة في رُبا صهيون قد صنعتْ
وجيلُ أعرابنا في أكلها نهم
والمال فوق رؤوس العِير مُبتشرٌ
ويُحرم المالَ مَن أعطوْا ومَن خدموا
والجاهلية – في الأرحاب سافرة
تضلل القوم: مَن ذلوا ومَن غنموا
يا أم عَمْرو كفى لوماً ، فبي كمَدٌ
وخاطري اليوم مكسورٌ ومضطرم
ترجّع الشعر في قلبي عواطفه
والصوتُ من أثر البلوى به سأم
ويأكل الشوقُ في شعري طلاوته
ومن فعال الورى في مهجتي غمم
فكم كتبتُ وكم نوّهتُ معتبراً
وصوتُ شعريَ في أسماعكم رخِم
أنّ العروضُ ، وأنّتْ كلُ قافيةٍ
وكابد الشعرُ حتى هدّه السقم
وكم رسمتُ ببطن الدار تجربتي
وكم بكيتُ وكم زلت بيَ القدم
وكم سؤال لنا (عِمرانُ) سائلهُ
وذي (غديرٌ) لطرح السؤل تبتسم
حتى أجيب ، فتجلو كل غاشيةٍ
أريده عَلماً فيه الهُدى تمم
ولا أريد له ما الجيلُ يشربه
من الضلال ، فيهواهُ ويلتهم
يا أم عمرو ، وأنت اليوم باذلة
له الهداية حتى يذهب البكم
تعلِمين ، ورب الناس مطلعٌ
وتكرمين ، وفي الرحمن ذا الكرم
نذرٌ يُوَفى ، وآمالٌ مرفرفة
وشِبلكِ – اليوم – للمعروف يغتنم
لن يذهب العُرفُ ، لا تأسيْ ، ولا تهني
أعطاكِ ربك ، فيم الحزن والألم؟
تصبّري ، إن شكوى الحال منقصة
تجلدي ، لا يُمت عزماتكِ اللمم
وخففي اللوم ، إن القلب منفطرٌ
على الحقيقة ، والصرعى هنا أكم
كلٌ يتوق لدينار يؤلهه
أو قيمةٍ بتراب الأرض ترتطم
أو لقمةٍ أسنتْ في فندق فكهٍ
وسوف يعقبها في بطنه الخمم
أو غادةٍ كشفتْ للوغد سَوْأتها
وتلك يعجز – عن تصويرها القلم
في أمةٍ دفنتْ في الدعر هيبتها
وليس يبدو – على هام الورى الندم
كلٌ يفكّر في الدولار ليس سوى
تضيعُ في كسبه الأخلاق والشيم
يا أم عمرو ، وشعري اليوم منتحرٌ
من النفاق الذي فينا له ضرم
يا أم عمرو لهذا لا أنام هنا
أفضي إليك ، فأنتِ اليوم لي رحِم
أبثكِ الآن ما في القلب من شجن
ذي قمة ، وقليلٌ – في الورى القِمم
أنت الغنية عن بثي وأسئلتي
وإن لفظكِ قد فاضت به الحِكم
يا دَوْحة الدر مَن تقديرُها ذهبٌ
فيكِ الفراسة ليست قط تنخرم
وصدّقي ، لستُ – في الدنيا بمبتئس
لكنما همة بالصخر تصطدم
وليس يرحمُها – في الناس مُبصرها
كانت شباباً ، فأردى صفوها الهرم
ترفقي ، وارحمي قلبي وعاطفتي
فإن خطبيَ – في أصقاعكم عَمم
واللهَ أسأل أن تبقى مودتنا
فالحبُ – في الله – عقدٌ ليس ينفصم
مِن الذين بوحي الله كم أكلوا
أجارنا الله مما تفتري العِمم
فالارتزاق بآي الله مخبثة
يُجيدها – اليوم – من في دينه وَخم
يُتاجرون ، ورب الناس هازمهم
ولن يكون لهم عهدٌ ولا ذِمم
وقومُكِ الصِيدُ بالأوغاد كم خدِعوا
وليس يُخدع – فيهم – مؤمنٌ فهم
كلامهم كهزيم الرعد نبرته
يستقسمون لهم بين الورى زلم
وإن يقولوا ، فقولٌ غير مبتذل
وكلهم بكلام الله يختتم
مصائبٌ فوقنا حلتْ وكارثة
على الحنيفة حطتْ ، والأذى قِسم
ترفقي إن ذكرتِ اليوم مشكلتي
فإنني للذي ترين أحترم
وأنت أختٌ لنا في غربةٍ ظلمتْ
تحمين غيبتنا ، فالصف منهزم
نبذة عن القصيدة
عموديه
الصفحة السابقة
حواء والبيت!
الصفحة التالية
اطفال غزّة
المساهمات
معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم
احمد علي سليمان عبد الرحيم
متابعة
1954
قصيدة
احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24
المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم
أضف شرح او معلومة
أضف معلومة او شرح
حفظ
الرئيسية
شعراء العصور
شعراء الدول
البحور الشعرية
موضوعات القصيدة
القوافي الشعرية
الإقتباسات الشعرية
الشعراء والمؤلفون
انضم الينا