عدد الابيات : 16

طباعة

لكَم شقِيتْ بمن فسقوا الديارُ

وعربدَ – في مرابعها البَوارُ

وفي الحانات كم شُربتْ خمورٌ

وأم خبائثِ الدنيا العُقار

وكم غشِيَ الزنا – جهراً – قراها

وفيها للربا دُورٌ كِبار

وزاحمَها الغِناءُ بكل صُقع

مدائنها تغني والقِفار

وميْسرها تعدّى كل حدٍ

يُعضده التهتكُ والقِمار

وأزلامُ الكِفار طغتْ عليها

وأضرحة تُعظم أو تُزار

وأموالٌ بلا حق تؤدى

كأن الظلم – في الدار الشعار

وتهدَر أو تضيعُ حقوقُ قوم

بأقيسةٍ تؤلفُ أو تعار

وأرواحٌ – على الأرض استبيحتْ

دماءُ أباتها – صدقاً غِزار

وأعراضٌ تهَتك دون وعي

وليس يزور خاطرَها الفِرار

وأبياتٌ تهَدّم فوق قوم

ولا بيتٌ يُقامُ ، ولا اعتذار

وشرعٌ عطلوه ، فلا تراهُ

يُحَكّم – في الورى – أو يُستشار

وكُرّم فاسقٌ يئد المعالي

وكأسُ الخمر – في يده تدار

ويُعدَم مُؤمنٌ يهدي البرايا

لدين الله ، ذلكمُ المنار

ألا تعستْ حياة يحتويها

خرابٌ دُمّرتْ فيه الديار

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة