الديوان » سوريا » إباء إسماعيل » ثلاث قصائد قصيرة

صوت
لعمرٍ فتيٍّ ,
من الصَّوتِ هلَّ
يفتِّشُ عن غيمةٍ في غبارْ …
لصوتٍ يجيءُ على شكْلِ فجْرٍ
ويُشرِقُ بينَ الدَّمارْ …
رحيلٌ ينادي أنين النخيل
يسافر دهراً
مآذن نورٍ،
ويرسمُ وجهَ الرمالِ اخْضراراً
ويفْتحُ بين الصَّحارى ,
نوافذ ضوءٍ ونارْ…
لصمتٍ يبوحُ
وقلبٍ يُسائلُ : كيفَ السبيلُ  ؟
وكيفَ يضيء النبيُّ بقلبٍ ينادي
كفانا احتضارْ ؟!
تكسّر هذا الصباحُ
وناحَ النخيلُ
ولكنَّ شمساً تسامتْ
تلمْلمُ جرحَ البلادِ المُنارْ …
صليل القيود يئنّ
لعمق الجراح ،
تضيء جراح الحسين  مراراًً
وتصرخُ :
هلْ من نهارْ ؟!
*           *             *
مَقابر
لصمتِ المقابر صرخة ُ أرضٍ،
وجرحُ وطنْ …
وَلي عند كلِّ ضريحٍ
شهيقُ دموعٍ
وفجرُ فننْ !
لهم أن يصوموا دهور الحياةِ ،
المماتِ ،
ويستنجدوا بفتاتِ المحنْ…
ولي أن أباركَ أمنيتي
في ظلام الزمنْ !
فهيّا نفتّحْ زهورَ الأماني ,
على كلّ قبرٍ
ونقبرْ جميعَ الفتنْ …
هدنة
هدنة ٌ
لاحتضار المكانْ
هدنة ٌ
لاختصار الزمانْ ,
للطيورِ تعودُ إلى فيءِ أعشاشِها
وتغرِّدُ لحْنَ الأمانْ …
وبارقة من هوىً
تغتني بالفصولِ
وتسكبُ أزهارها ,
فتنة ً
وافتتانْ .
فلماذا يموتُ الكلامُ الجميلُ
ولمْ نبدأ الضوءَ ,
لم يتكسَّرْ جنونُ الرحيلِ
وحزنُ الترابِ
وتنهيدةُ البيلسانْ ؟ …

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إباء إسماعيل

avatar

إباء إسماعيل حساب موثق

سوريا

poet-ibaa-ismail@

32

قصيدة

74

متابعين

إباء اسماعيل شاعرة ومترجمة سورية مقيمة في الولايات المتحدة، ولدت في مدينة حلب السورية، سنة 1962م, عضو إتِّحاد الكتّاب العرب سافرت إلى الولايات المتحدة في 1986 وأقامت فيها، شاركت في تأسيس «رابطة ...

المزيد عن إباء إسماعيل

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة