الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » عاشق الزبالة! (وصى بنقل جثمانه في عربة القمامة)

عدد الابيات : 22

طباعة

مِن المهد للحد تهوى القمامة

وتزعُم أنْ قد بلغت الإمامة

عشقت الزبالة سِراً وجهراً

وعشت تبش لها بابتسامة

كأن الزبالة (جولييت) تهفو

و(روميو) يغني ، ويُبدي غرامه

وتشجي القذارة إحساسَ فظٍ

يهيمُ إذا أنعشتْه الزهامة

بأوساخه كم ينام قريراً

ويُصبح لا تعترية السآمة

تخط الجراثيم للعِلج درباً

ليُعْظم شأن الأذى والقمامة

وتشدو الصراصير: مرحى بأندي

وتحدو الخنافس: تحيا الزعامة

ويُدلي الذبابُ برأي وجيهٍ

يقول: ببيت الزعيم الإقامة

فيعلو الطنين بكل الزوايا

وتبدو التقاسيم مثل المقامة

وتأتي البعوضات من كل صوب

لتصعق كل خبيثٍ وهامة

ويسعي الجرادُ إلى بيت أندي

جحافلُ في الجو مثلُ الغمامة

وتلقي المزابلُ ما خاس فيها

فأعفانها أصبحت قدْرَ قامة

تحيِّي ابن (رستون) أغلى زبون

بهذي الوظيفة باع الكرامة

وقمَّمَ في كل وَعر وسَهل

يُفتش عن نخوةٍ أو شهامة

فحصَّلها في كنيفٍ وكهفٍ

وأدرك ما يشتهيهِ أمامه

وحلّ بهذا الرذيل احتضارٌ

يسوق له المنتهى والندامة

فأوصى الذين أتوْا أن يصيخوا

لأقواله دون أدنى ملامة

بأن يحملوه بكل اعتزاز

على مَتن سيارةٍ للقمامة

بداخل صندوقها بافتخار

ليضمن مِن عاذليه السلامة

ألا يا ربيبَ الأذى والمخازي

بموتك قامت عليك القيامة

ستندمُ أنك لا لم توحّد

إلهك ، لم تتبعْ الاستقامة

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة