عدد الابيات : 16

طباعة

عَيْنُ الفَتَى مُلتاعةٌ تَشْكُو الجَوى

والليلُ يعدو في يَواقيتِ النَّوى

والدَّمْعُ مَحْزُونٌ ، يُسَلِّي غُرْبَة

والقلبُ فِي آلام وجدي قَدْ غَوى

أَواهُ مِنْ فَرْط اللَّظَى في مِحْنَةٍ

هذا فؤادي مِنْ أَسَى الجُرحِ اكْتَوى

صَادَتْ حِبَالُ الوَهْمِ فِكْرِي ، والنُّهَى

أواهُ لِي ، والكربُ مِنْ دَمْعِي ارْتَوَى

عَادَيْتُ فِي اللهِ الوَرَى ، مَا رَاقَنِي

إلا الهُدى ، مَهْمَا تحَدَّاني الجَوَى

والوَيْلُ كُلُّ الوَيْل لي مِنْ صُحْبَةٍ

أرْدَتْ فتىً كم قد تناءى ، وانْزَوَى

حتى إذا مُزقْتُ واسَاني العَنَا

ورُمِيتُ في الويلاتِ ، والدربُ انْطَوَى

مَنْ كانَ تُشْجيهِ المَعَالِي دائمًا

بلْ كانَ يرجُو في بَلاوِيهِ الدَّوا

تُدْمِيهِ عَيْنٌ ، جُرْحُهَا لا يَنْتَهِي

والشِّعْرُ مِنْ نِيرانِ عَيْنَيَّ انْشَوَى

مِرآةُ بيتِي كُلَّمَا طالَعْتُها

خَارتْ عِظامِي والحَنَايَا والقوَى

أَبكي على وجْهٍ مَضَى إشراقُه

والجلدُ في أعلاهُ عَانَى ، والْتَوَى

والعَيْنُ غارتْ في مَهَاوِي حُفْرَةٍ

لولا المليكُ الحقُ أرداني الهَوَى

في وَجْنَتِي اليُسْرَى رزايا جَمَّةٌ

أدمتْ فؤادي ، كُنتُ للكَرْبِ الشِّوَا

لَلهُمَّ نَوِّرْ عَيْنَ عبدٍ مُؤمِنٍ

أنت الذي ناديتَ مُوسَى فِي طُوَى

نَاجَاكَ كُلُّ الأنبيَا فِي كَرْبِهم

أنت المُرَجَّى فيهِ يا رَبَّ القوى

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة