الديوان » احمد علي سليمان عبد الرحيم » فسجّرتُه في التنور! (كعب بن مالك)

عدد الابيات : 18

طباعة

ألا يا يراعي حيِّ شهماً مُعظماً

لقد كان (كعبٌ) – بالمُلمّات مفعما

ومِن أين كانت قصة وحقيقة؟

لقد ثبّت المولى فؤاداً مضرماً

تخلف (كعبٌ) عن (تبوك) ، وظنها

ستمضي إذن ، والوحيُ لن يتكلما

لقد بات من آلامه (كعب) باكياً

وهل دمع عين المرء يرجع مغنما؟

وخمسون يوماً والخطوب تهدّه

ومكتوبُ طاغوت: تقدّم مكرما

سنعطيك ما ترضى به ، بل يفوقه

ومن فوقهِ حورية كي تُنعما

وإني علمت الخطب أكبر يا فتى

قلاك الذي ما ردّ عنك التألما

فيا كعبُ والأيام تجري سقيمة

فأقدمْ إلينا ، لن تكون المُلوّما

أنا فاتح كل الديار لفارس

أواسي بما طالت يدايَ المُغرّما

أنا نصرُ مظلوم يُعاني جراحه

فلا تفتكرْ في الأمر ، لن تتألما

فعادت لكعب نفسه بعدما انتهى

وفي النار ألقى ما تلا متبسما

وقد قال: هذا من بلائي وفتنتي

وقد كان يدري أن في الغيم أرقما

فيا أيها التنور حرّقْ ، ولا تسل

وإلا حُرقنا في القيامة خوّما

وسلعة ربي لا تنال بهيّن

وليست تحب القوم في الخذل نوماً

ألا كلنا كعبٌ ، وبعدُ فتوبة

وما بالتروي سوف نُعطَى التكرما

فعن غزوة كان التدني ومذنبٌ

فما بالنا بالدين كُلاً ، ومَعلما؟

فيا رب تبْ دوماً علينا ، فإننا

ضعافٌ ، ولا ندري الطريق المُقوَّما

 

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

احمد علي سليمان عبد الرحيم

1954

قصيدة

احمد علي سليمان عبد الرحيم ولد سنة 1963 في بورسعيد لاسانس اداب لغة انجليزية يقوم بتدريس اللغة الانجليزيه لجيمع المراحل هاوي للشعر العربي من 40 سنة له دواوين 24

المزيد عن احمد علي سليمان عبد الرحيم

أضف شرح او معلومة