يا أيها الناس: اعملوا بالمُثلْ

هيا امزجوا بالطيبات العملْ

إن الألي عاشوا هنا قبلنا

قد أدركوا في العيش بعض الخلل

لم يبخلوا بالنصح ، بل أخلصوا

والدرس مما خلفوا كالطلل

حتى أتاهم زائراً شيخنا

مستلهماً ما قننوا مِن مُثل

قد غربل الأمثال مسترشداً

بالنور والقرآن ، لا بالجدل

والسِفرُ مِن نور يفوق السنا

أعطى كسيرَ القلب بعضَ الأمل

درسٌ على درس ، ودربٌ بدتْ

أنوارُه الشهبا تجلي السبُل

هذي التجاريبُ التي دونتْ

تُضفي على الإنسان أبهِيَ الحُلل

والشرحُ للأمثال أحلى شذىً

والفكرُ في طياتها معتدل

ما أجملَ الأمثالَ إن عولجتْ

والقلبُ إما ترتفعْ يمتثل

ما أروع الأفكار إن نقّحتْ

حتى نرى الألباب لا ترتجل

حتى نرى الإنسانَ عف النهِيَ

في عالمٍ قد حطمتهُ العِلل

يسعى يعز الحق مستعلياً

عن كل درب مُوصِلٍ للفشل

يقتاتُ مِن أمثال مَن كابدوا

قوتاً يُجافي باللبيب الزلل

رباهُ باركْ سفر علم الفتى

واحفظ بفضلٍ منكَ هذا البطل