إنْ كنتَ على نهر جارِ

أو كنت بسيل الأمطارِ

لا تسرفْ في الماء ، وأقصرْ

واعملْ بوصايا المُختار

مسؤولٌ عن قطرة ماءٍ

ما بالك بالنهر الجاري؟

إن استهلاكك للماءِ

يَصحَبُه بعضُ استهتار

يُعتبرُ ضياعاً لا يُجدي

يَستجلب غضب الجبار

كم مِن قوم حُرموا الماءَ

حتى جأروا في الأسحار

سألوا المولى أن يسقيهم

وأتوْا بكثير استغفار

صَلوْا لله استسقاءً

وبَكوْا في سَوْق الأذكار

ودعَوْا رباً كي يُكرمَهم

سبحان الله الستار

ونعائمُ ربك لا تُحصى

فاشكرْ للرب الغفار

واحمد لله ، ولا تجحدْ

فالحمدُ شِعارُ الأبرار

واقتصدِ اليوم ، ولا تسرفْ

إن المسرف حَصَبُ النار

واعملْ بوصية مَن يرجو

لك سَمتَ الصِيدِ الأخيار

لولا الإلحاحُ لما كُتبتْ

لك يا خِلي بالأشعار

ولمَا زخرفتُ معالمها

أبداً بظريف الأفكار